هل هناك أصعب من ألا يستمتع طفل بحياته البريئة، وبدلاً من أن يلهو ويلعب مع أصدقائه يعيش منبوذا، فنجده لا يتمتع بأقل حقوقه كطفل. الطفلة سايالي والتي تبلغ من العمر 13 عاما، وشقيقها سيدانت والبالغ من العمر إحدى عشر عاما، يعانيان من تغير جلدهما مثل أفعى كل عشرة أيام، مما تسبب في فصلهما عن زملائهما بالمدرسة، وخوف سكان قريتهم منهم ووصمهم لهم بالسحرة والأشباح. [foogallery id="217647"] "أشمئز عندما أرى نفسي في المرآة، وأتساءل لم جعلني الله وأخي على هذه الحالة، ولكن يشغلني هل سيعرض أحد على وظيفة وأنا بهذه الحالة"، هذا ما قالته الطفلة سايالي بحسب صحيفة  "ذا ميرو" البريطانية. يعيش الطفلين كالمنبوذين في قرية بون في ماهاراشترا بوسط الهند، ويفترض أهالي القرية أنهم وسينقلون العدوي إليهم، لذا يبتعدون عن التعامل معهم، وبالرغم من ذلك يرفض والد الطفلين "سانتوش" والذي يعمل في مصنع لقطع السيارات حبس أطفاله بالمنزل كالحيوانات الحبيسة، حيث يدهنهما والدهما بمرطب الجلد ثلاث مرات يوميا ولكن هذا لا يقدم سوى راحة طفيفة لهما، ويخرج بهما. وقال سانتوش: "آخذهما إلى كل مكان كي يعتادا على الأمر ويتعلما التكيف مع سلوكيات الناس، حلمي الوحيد هو أن أراهما معافين".