طرق توصيل الشاشات الخارجية باللاب توب
  • Posted on

طرق توصيل الشاشات الخارجية باللاب توب

يضطر المستخدم العاديّ إلى التعامل مع بعض المصطلحات التقنية عند الرغبة في توصيل شاشة خارجية بجهاز اللاب توب، مثل منافذ DVI أو HDMI أو DisplayPort أو VGA. لكن في الممارسة العملية يتم التوصيل بين الجهازين بسهولة نسبياً.لقد أصبحت أجهزة اللاب توب من مفردات الحياة اليومية للكثير من المستخدمين، إلا أنّ هذه الأجهزة الجوالة لا تصلح للاستخدام لفترات طويلة على جهاز سطح المكتب، سواء كان ذلك لأغراض العمل أو الاستمتاع بالألعاب أو تصفح مواقع الويب؛ نظراً لأنّ الشاشات الصغيرة تتسبب في إجهاد العين، علاوة على أنّ زاوية المشاهدة تؤدي إلى ظهور آلام الظهر والرقبة لدى الكثير من المستخدمين. وأوضح يورغ فيلدمان، من المعهد الاتحاديّ للسلامة والصحة المهنية، قائلاً: "الشاشة المناسبة لأغراض الحياة اليومية يجب أنْ تكون بمقاس كبير وقابلة للتعديل بمرونة. وعادةً ما تفتقر شاشات أجهزة اللاب توب إلى مثل هذه الخصائص". قواعد الإرساءولذلك ينصح الخبراء الألمان بتوصيل أجهزة اللاب توب بشاشات خارجية، إما بطريق مباشر، أو بواسطة ما يعرف بقواعد الإرساء. وأشار ميروسلاف زيكورا، المحلل بشركة أبحاث السوق IDC، قائلاً: "تشتمل باقة التجهيزات التقنية بأجهزة اللاب توب الحديثة على منافذ HDMI أو DisplayPort، التي تتيح إمكانية التوصيل بالشاشات الخارجية دون أيّ مشاكل". لكن هناك بعض النقاط، التي يتعين على مستخدمي أجهزة اللاب توب مراعاتها عند توصيل الأجهزة الجوالة بالشاشات الخارجية. يمكن للمستخدم توصيل أجهزة اللاب توب بالشاشات الخارجية بأسهل طريقة بواسطة المنافذ الرقمية مثل HDMI أو DisplayPort، بشرط توافر نفس المنفذ في كلا الجهازين. وعلى الرغم من أنّ هذا الشرط يعتبر من الأمور البديهية، إلا أنّ الكثير من الشاشات تشتمل على مدخل DVI، وهناك عدد قليل من أجهزة اللاب توب تشتمل على المخرج المناسب لذلك.ويمكن حل هذه المشكلة بسهولة؛ حيث أوضح سيب رايتبيرغر، من مجلة "شيب" الألمانية، قائلاً: "من الناحية الكهربائية تتطابق الإشارات في منفذي DVI وHDMI، ولذلك يتمكن المستخدم من استعمال الكثير من المحولات البسيطة"، علاوة على توافر حلول مشابهة لمنافذ التوصيل الرقمية الأخرى، حتى للمنافذ غير الشائعة مثل منفذ أبل Thunderbolt.وتعتبر قواعد الإرساء، التي يتم استعمالها على أجهزة سطح المكتب في المنزل، من حلول التوصيل الأكثر أناقة وجمالاً؛ نظراً لأنّ قواعد الإرساء عادةً ما توفر للمستخدم العديد من المنافذ المتنوعة لتوصيل جهاز اللاب توب بالأجهزة الطرفية الأخرى مثل الفأرة ولوحة المفاتيح والطابعة في خطوة واحدة. وتبعاً لموديل قاعدة الإرسال يمكن للمستخدم توصيل شاشتين أو أكثر بجهاز اللاب توب. وعادةً لا يتمكن المستخدم من توصيل الشاشات بجهاز اللاب توب نفسه بسهولة، حتى إذا كان الجهاز الجوال يشتمل على العديد من منافذ التوصيل للشاشات. قيودوإذا رغب المستخدم في استعمال منفذ توصيل آخر بخلاف المنافذ الرقمية مثل HDMI، فلا بد أنْ يضع في اعتباره وجود بعض القيود؛ حيث لا يزال منفذ VGA التناظريّ ينتشر على نطاق واسع.وأضاف سيب رايتبيرغر، قائلاً: "على الرغم من أنّ هذا المنفذ يتوافر منذ سنوات عديدة، لكنه يتم استعماله حالياً في حالات الطوارئ، عندما لا تكون هناك حلول أخرى. ويرجع سبب ذلك إلى جودة الصورة بصفة خاصة؛ حيث يتعين على مستخدمي منفذ VGA التعايش مع اهتزاز الصورة المزعج عند عرض المحتويات ذات الدقة الفائقة الكاملة (Full HD 1920 x 1080 بيكسل).ولا تظهر هذه المشكلة مع منافذ التوصيل الرقمية أو على الأقل ليس مع المحتويات ذات الدقة الفائقة الكاملة Full HD، لكن مع المحتويات ذات دقة الوضوح الأعلى تصل منافذ التوصيل الرقمية إلى حدودها القصوى؛ حيث لا تتمكن بعض كابلات HDMI من نقل الصور بدقة وضوح Quad HD (2560 x 1440 بيكسل) أو الصور بدقة وضوح Ultra HD (3840 x 1920 بيكسل). كما أنّ أجهزة اللاب توب لا يمكنها توفير دقة الوضوح هذه في كثير من الأحيان. ولذلك ينصح رايتبيرغر بضرورة تجريب الشاشات ذات دقة الوضوح الفائق قبل الشراء والتأكد أنها تعمل بصورة سليمة مع جهاز اللاب توب المعنيّ. شاشات USBوتزخر أسواق الإلكترونيات بشاشات USB، التي يمكن توليفها مع شاشة خارجية بشكل جيد؛ حيث تتم عملية التوصيل مثلاً عن طريق منفذ HDMI وVGA. لكن يتعين على المستخدم التعايش مع بعض القيود؛ نظراً لأنّ سرعة نقل البيانات مع منفذ USB-2.0 تعتبر محدودة للغاية، وبالتالي يتعذر على المستخدم عرض مقاطع الفيديو بسلاسة في أيّ حال من الأحوال. ورغم أنّ منافذ USB 3.0 تمتاز بمعدل أعلى لنقل البيانات، فلا تظهر معها مثل هذه القيود، لكن لا يوجد في أسواق الإلكترونيات حتى الآن شاشات مزودة بمنافذ USB 3.0 بأسعار معقولة، ولكن هذا الوضع قد يتغير مستقبلاً. ويمكن للمستخدم في أغلب الأحيان تشغيل شاشة ثانية دون أيّ مشاكل بواسطة جهاز لاب توب حديث من الفئة المتوسطة، ويمكن تحديد المحتويات، التي تظهر على الشاشة الإضافية عن طريق الأزرار الوظيفية أو لوحة التحكم نفسها؛ حيث يمكن الاختيار بين عدم عرض أيّ شيء على شاشة جهاز اللاب توب أو عرض نفس المحتويات، التي تظهر على الشاشة الخارجية. ويمكن استعمال الشاشة الخارجية كسطح عمل إضافي عند تحرير الصور ومعالجة ملفات الفيديو؛ حيث يتم عرض الصورة النهائية على الشاشة الكبيرة، بينما تظهر الأدوات والبرامج المستخدمة على شاشة اللاب توب الصغيرة.