استيقظ العالم صباح الاثنين، على خبر وفاة نجم البوب البريطاني جورج مايكل ، الذي ذاع صيته في ثمانينيات القرن الماضي مع فريق "وام" الموسيقي، قبل أن ينفصل عنه ويواصل الغناء بمفرده. وكان "جورج مايكل" يعزف الموسيقى في قطارات أنفاق العاصمة البريطانية قبل شهرة فريق "وام" الذي كونه عام 1981 مع أندرو ريدجلي، وبعد انفصاله عنهم اشتهر بأغنية "كيرليس ويسبر"، وباع حوالي 100 مليون إسطوانة طوال حياته الفنية. وفي الأعوام الأخيرة، كان يتصدر عناوين الأخبار باستمرار، بسبب حياته الشخصية المثيرة للجدل أكثر من موسيقاه، وكانت حياته عبارة عن سلسلة من الحوادث والمتاعب الصحية. وفي عام 2011 بدأت تزداد الأمور تعقيدا، خاصة أنه أصيب بتعب شديد بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد في فيينا، حتى أنه أمضى شهرا في العناية المركزة، وهذا الأمر اضطره لإلغاء عدة حفلات موسيقية مهمة، كما ألغى جولة موسيقية مهمة جدا في أستراليا. وفي مايو 2013، خضع للعلاج من "جروح وكدمات بسيطة" بعد حادث تحطم سيارة خارج لندن، كما أكد بعض المقربين له أنه تم نقله إلى مستشفى عدة مرات في الفترة الأخيرة، بسبب جرعات مخدرات زائدة، وأنه كان يتعاطى الهروين. وخلال الأشهر الأخيرة، عاش مايكل منعزلا في منزله، بعد سنوات من اعتلال صحته بسبب المعارك مع الإدمان، وهذا الأمر الذي أثار الشكوك حول سبب وفاته. والأمر الذي أربك الجمهور أكثر، هو تضارب الأقوال بين مدير أعمال "مايكل" والشرطة، حيث أعلن مايكل ليبمان مدير أعمال مايكل في بيان، أن سبب الوفاة هو قصور في عضلة القلب، فيما أكدت الشرطة أنها لم تحدد بعد سببا محددا للوفاة. وربما كل هذه الأقاويل التي جعلت فادي فواز روي مصفف الشعر لبناني الأصل صديق المطرب البريطاني جورج مايكل، يخرج عن صمته ويكشف عن ملابسات وفاة نجم البوب الراحل. وكشف "فواز" عن التفاصيل موضحا، أن كل شيء كان يزداد تعقيدا في الآونة الأخيرة، وأنهما كانا من المفترض أن يتناولا الغداء معا في ذلك اليوم، ولكنه حين ذهب للمنزل وجده راقدا بسلام، وأكد أنه حاول إيقاظه مرارا ولكنه وجده ميتا في فراشه. وتابع، أنه لن ينسى أبدا مشهد رؤية "جورج مايكل" وهو ميتا في سريره، وطلب من الجميع أن يتذكروه بكل جميل، وأن يتذكروه كما كان لأنه كان شخصا جميلا ويستحق ذلك فعلا.