في شقق سكنية لا تتجاوز مساحتها 20 متراً، بالكاد يمكنك التحرك بين أركانها متحسساً خطاك، تقطن العديد من الأسر راضين بمرارة العيش، لا في مساكن فاخرة كما تلك التي يشاهدونها في إعلانات التلفاز. ونقلت "روسيا اليوم"، عن موقع "ذا بيزنس إنسايدر"، عرضه لمجموعة من الصور لأصغر شقق سكنية، بمواصفات قد لا يرضاها البعض، في الوقت الذي يراها آخرون ملاذاً لمن يعانون من قسوة العيش وغلائه.  "وانغ تشون"، العجوز ذو الـ90 عاماً، يقطن مع نجله البالغ من العمر 60 عاماً، في شقة لا تتجاوز مساحتها 30 متراً بإحدى قرى مدينة "شنغهاي" العاصمة الاقتصادية للصين. وفي كاليفورنيا، تعيش أسرة أمريكية بمرآب للسيارة، بعد أن فقدت منزلها في العام 2009، واضطرت معها لبيع جميع ممتلكاتها. أما "كانغ كيونغ سون"، المرأة السبعينية، تعيش في شقة ضيقة بمساحة 20 قدماً مربعاً، أي لا تتعدى مساحتها الـ10 أمتار مربعة، بإحدى قرى كوريا الجنوبية. ويعيش مئات من كبار السن في أقفاص داخل قاعة تتضمن 12 قفصاً، في "هونغ كونغ". ولم تكن المساحات الضيقة وحدها هي المواصفات التي رصدها "ذا بيزنس إنسايدر"، ولكن أسعار الإيجارات الباهظة، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى 500 دولار أمريكي في مساحات لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار.