"سنة أولى جامعة" فرحة يمزجها القلق
  • Posted on

"سنة أولى جامعة" فرحة يمزجها القلق

لاشك أن المرحلة الجامعية مرحلة جامعية تمثل نقطة تحول في حياة كل منا ، وتمثل في نظر الكثيرين مرحلة انطلاق وحرية ولامبالاة وانفلات أحياناً، فيما يعتبرها آخرون فرصة ذهبية للإبداع وإثبات الشخصية والتميز. فإلى أي الفريقين يميل الشباب والفتيات؟أمل سامى، 17 عاماً، أنهت مرحلة الثانوية العامة وستبدأ في الالتحاق بالتعليم الجامعي من العام المقبل، قالت إنها سعيدة للغاية بالتحاقها بالمرحلة الجامعية، لأنها مرحلة جديدة في حياتها تكتسب من خلالها صداقات وخبرات مختلفة. مشيرة إلى أن أكثر ما يُشعرها بالقلق هو خوفها من عدم التكيف مع أصدقاء جدد، لافتة الى أن أكثر ما يُميز التعليم قبل الجامعي هو ارتباط معظم الطلاب مع بعضهم طوال مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وهو الأمر الذي يختلف في مرحلة التعليم الجامعي حيث لا يوجد أصدقاء أو زملاء سابقون.أما شادى سالم، فكان أكثر جرأة في التعبير عن فرحته بدخول الجامعة، معتبراً أنها عالم مختلف من الحرية والانطلاق وتكوين الجروبات الجماعية من الشباب والفتيات، وأشار إلى أن أكثر ما يجذبه في المرحلة الجامعية هو التخلص من قيود المدرسة من ارتداء زي موحد، وغياب وحضور، وغيرها من الأمور التي يراها مُقيدة. في هذا السياق تقول الدكتورة إيمان الشريف، أستاذ علم الاجتماع: إن مشاعر الخوف والتوتر التي تنتاب الطلاب مع بداية التحاقهم بمرحلة التعليم الجامعي أمرٌ طبيعيٌ، نظراً لضبابية المشهد بالنسبة لهم، مؤكدة أنها من أهم المراحل التعليمية في حياة الطالب، والتي يتمتع من خلالها بالقدر الأكبر من الحرية والاستقلالية، والثقة. وأوضحت أنه طالما كانت الحرية تحكمها ضوابط أخلاقية اكتسبها الطفل خلال مراحل تنشئته المختلفة فلا يكون هناك خوف عليه من استغلالها بالشكل الأمثل الذي يفيده ولا يضره. وأضافت: "من الأمور المهمة والمؤهلة لخوض المرحلة الجامعية بنجاح هو حسن اختيار الطالب للكلية والتخصص بما يتوافق مع ميوله وطموحاته"، كما أن هذا الأمر يمنح الطالب قدرة أكبر على التكيّف مع المرحلة الجديدة، وشددت على ضرورة أن يرسم الطلاب لأنفسهم مع بداية أول عام لهم في الجامعة أهدافاً محددة يحرصون على تحقيقها عبر السنوات المختلفة، واعتبرت أن هذا الأمر ليس من شأنه فقط الارتقاء بالطلاب بل بالمجتمع بأكمله.