سعودية تعاني 34 عاما لاستخراج هوية وطنية لأبنائها
  • Posted on

سعودية تعاني 34 عاما لاستخراج هوية وطنية لأبنائها

يقولون أن لكل إنسان من اسمه نصيب، ويبدو أن المواطنة السعودية تايهة هزازي التي تعيش في إحدى القرى النائية بجازان، أخذت نصيبها كله من اسمها، حيث ظلت طيلة 34 عاما تحاول إثبات هوية أبنائها. تزوجت تايهة من ابن عمها في خمسينيات القرن الماضي، وعاشت معه في إحدى القرى الصحراوية، ولكنه لم يستخرج التابعية، نظرا لطبيعة القرية الصحراوية التي يعيشون بها، وأنجبت منه 6 أبناء ليتوفى بعد ذلك، وتتحول حياتها برحيله إلى جحيم. أصبحت تايهة بوفاة زوجها مسؤولة عن توفير قوت أبنائها، وكل ما تملكه هو 1100 ريال تحصل عليها من الضمان الاجتماعي، تسدد منهم إيجار المنزل الذي تسكنه ويتبقى لها ولأبنائها 200 ريال فقط. استخرجت تايهة عقب وفاة زوجها قبل 34 عاما، حصر ورث من المحكمة الشرعية، وقامت بإضافة أبنائها معها في التابعية في ذلك الوقت، ولكن حينما بلغوا السن القانوني عجزت عن استخراج بطاقات أحوال مدنية لهم. رفعت تايهة شكوى إلى إمارة منطقة مكة المكرمة، والتي وجهت بتصحيح أوضاعها هي وأبنائها، فتم استبدال التابعية ببطاقة أحوال مدنية لها ولابنتها صفية، بينما امتلك عبد الله وفاطمة سجلا مدنيا، دون أن تصدر لهما هوية وطنية . ولم تقتصر المعاناة التي تعيشها السيدة السعودية وأبنائها عند هذا الحد، بل إن أبنائها لا يتمكنون من الحصول على رواتبهم أيضا، وبحسب ما قاله ابنها عبدالله هزازي البالغ من العمر 40 عاما، لصحيفة "عكاظ"، فإنه عمل لمدة شهرين حارس أمن بأحد القطاعات دون أن يحصل على أي راتب، نظرا لأنه لديه سجل مدني فقط ولا يملك هوية وطنية. قد يعجبك أيضا مشاهدة: 5 علامات تشير إلى معاناة المراهقين من الاكتئاب [vod_video id="nC1F0Ng4Jwu5bvObwgoKtQ" autoplay="1"]