سر اختلاف ألوان بشرة الإنسان.. لن تتوقع!
  • Posted on

سر اختلاف ألوان بشرة الإنسان.. لن تتوقع!

استطاع فريق من العلماء، التعرف على الجينات المسؤولة عن ألوان بشرة الإنسان المختلفة بين الأفارقة والأوروبيين والآسيويين، مؤكدين أن الأصل هو اللون الداكن، حيث كشفت الدراسة أن هناك 8 متغيرات وراثية في أربع مناطق من الجينوم البشري -وهو مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية للإنسان (Homo sapins) الموجودة في تسلسل الحمض الريبوزي النووي منقوص الأكسجين (DNA)- التي تؤثر بقوة على لون البشرة. وجاء في الدراسة التي أجراها باحثون من المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري في ميريلاند، أن البشر في جميع أنحاء العالم يتقاسمون هذه الجينات التي كانت موجودة حتى لدى أسلافنا القدامى قبل 900 ألف سنة على الأقل- نقلا عن "ديلي ميل". وأوضحت الدراسة تطور الجينات المسؤولة عن لون البشرة، بعد توصلها إلى أن الجلد الداكن لبعض سكان جزر المحيط الهادئ يمكن أن يعود إلى إفريقيا، ويبدو أن المتغيرات الجينية في أوراسيا أيضا مصدرها القارة السمراء، والمثير للدهشة أن بعض الطفرات المسؤولة عن لون البشرة الفاتح لدى الأوروبيين تعود إلى أصل إفريقي قديم. كما تفاجأ الباحثون أن جين "SLC24A5" الذي يجتاح أوروبا، هو أيضا شائع في الشرق الإفريقي، حيث تم العثور عليه لدى ما يزيد عن نصف المشاركين الإثيوبيين. وأوضح الباحثون أن معظم المتغيرات الجينية المرتبطة بالجلد التي تم تحديدها في الدراسة، قد نشأت قبل ظهور الإنسان الحديث، أي أن عمرها يزيد عن 30 ألف عام. وأشار البحث إلى أن البشر الأوائل في إفريقيا كانت لديهم بشرة داكنة لتحميهم من الأشعة فوق البنفسجية، وعندما هاجروا بعيدا عن خط الاستواء، إلى مناطق غير مشمسة بشكل كبير حيث يقل فيها فيتامين "د"، بدأت المتغيرات بتفتيح لون الجلد الداكن، وبذلك يعتقد العلماء بأن كلا البشرتين قد نشأتا لدى السكان الأفارقة. وقالت الدكتورة سارة تيشكوف، أستاذ علم الوراثة والبيولوجيا، وإحدى الباحثين المشاركين في الدراسة: "لقد حددنا المتغيرات الجينية الجديدة التي تساهم في الأساس الجيني، وهي واحدة من السمات الأكثر لفتا للأنظار لدى الإنسان الحديث، وحتى الآن تم تحديد عدد قليل فقط من الجينات المرتبطة بالتغير الطبيعي في لون البشرة". وتابعت: "نحن نحدد المتغيرات الجينية التي تؤثر على هذه الصفات، وتبين أن الطفرات التي تؤثر على درجة لون البشرة والجلد، كانت موجودة منذ فترة طويلة، قبل ظهور أصل الإنسان الحديث، ويعدّ لون البشرة سمة متغيرة كلاسيكية لدى الإنسان تتكيف بمرور السنين، فتحليل الأساس الجيني للتغير في لون البشرة يسلط الضوء على كيفية تطور الصفات التكيفية، بما في ذلك تلك التي تلعب دورا خطرا في سرطان الجلد". وبحسب أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، فإن البحث "يعبر عن مفهوم بيولوجي للأعراق"، ويمكن للنتائج التي توصل إليها البحث، المساعدة في تفسير سبب تعرض بعض الأشخاص لسرطان الجلد أكثر من غيرهم، وربما يمكن استخدامها في تطوير علاجات جديدة للمرض. قد يعجبك أيضا: منازل غريبة بأشكال لا تخطر على البال: [vod_video id="7fQqD1pPcLmQl3rawoFhLQ" autoplay="1"]