هناك طرق عديدة لتنظيف الأسنان من الأطعمة الملتصقة بها، ومن ضمن هذه الطرق خيط الأسنان الذي يلجأ البعض إلى استعماله دون وعي بالطريقة الصحيحة لاستخدامه أو الأضرار التي قد تنتج عن استعماله بصورة منتظمة. كشفت دراسة بريطانية حديثة أنّ تنظيف الأسنان باستخدام الخيط الطبيّ يُعتبر مضيعة للوقت والمال، حيث إنّه يتسبّب في أضرار صحية أكثر من الفوائد المنتظرة، التي تتمثّل في التخلّص من بقايا الطعام بين الأسنان. وأكّدت الدراسة أنّ أغلب الأشخاص يستخدمون خيط الأسنان الطبيّ بشكل خاطئ يساهم في دفع المزيد من البكتيريا والجير إلى لثة الأسنان، ويرفع خطر الإصابة بأمراض اللثة، ويسبب آلاماً كبيرة بالأسنان وتلفاً ملحوظاً بها.وذكرت الدراسة أنّ وضع خيط الأسنان داخل الحمام يعرّضه لتراكم الأتربة، فيتلوث بقدر هائل من البكتيريا، حيث إنّ هناك صعوبات كبيرة تواجه الأشخاص الذين ينظفون أسنانهم باستخدام هذه الوسيلة، ولذا يجب البحث عن بدائل لها. وفي هذا السياق قال "الدكتور محمد عبد الرحمن- استشاري جراحة الأسنان" إنّ هناك أضراراً عديدة قد تنتج عن فرط استخدام خيط الأسنان لتنظيف الفم ومنها: 1ـ توسيع الفجوات بين الأسنان. 2ـ جرح اللثة. 3ـ زيادة نسبة التهابات اللثة. 4ـ خلخلة السن أو الضرس. 5ـ الإصابة بالميكروبات والفطريات. كما أوضح عبد الرحمن أنّ هناك عدة عوامل ينتج عنها التهابات اللثة، وهي: ـ إهمال نظافة الفم والأسنان. ـ عدوى الالتهابات البكتيرية. ـ تغيّر هرمونات الجسم. ـ تناول بعض الأدوية الضارة بصحة الفم.مضيفاً أنّ هناك عدة أعراض لالتهابات اللثة تتمثّل في: احمرارها، وتورّمها، ونزيف دم في بعض الأحيان، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالألم، وانبعاث رائحة كريهة من الفم. وتابع: "هناك عدة طرق للوقاية من التهابات اللثة منها الحفاظ على نظافة الفرشاة وغسلها مرتين يومياً، بالإضافة إلى الحرص الدائم على تعقيم الفم واستخدام المضمضة المطهرة، وكذلك اختيار نوع فرشاة ومعجون جيد لتنظيف الأسنان. موضحاً الطريقة المثلى لتنظيف الأسنان باستخدام الخيط الطبيّ وهي: 1- تحريك الخيط الطبي بشكل رأسي إلى أعلى وأسفل.2- لحرص على عدم تحريكه بشكل أفقي.3- ضرورة ألا تستغرق العملية برمتها أكثر من 60 ثانية.