أكّدت زوجة عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، في التحقيقات التي أجراها المستشار مدحت مكي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، أنّ المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف تحرّش بها جسدياً وعانقها بالقوة. وروت صاحبة البلاغ الذي تقدّمت به للشرطة بدايات معرفتها بالمخرج، عندما كانت برفقة زوجها في مهرجان الإسكندرية في سبتمبر الماضي، وتقابلت مع المخرج صدفة وعندما شاهدته طلبت التقاط صورة تذكارية معه، فوافق، وقال لها: "أنا اللي ممكن أتصوّر معاكي". وأضافت في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أنّ حواراً دار بينهما أخبرها فيه أنها تملك وجهاً سينمائياً، وأنه سيساعدها في العمل السينمائي. وعندما طلب منها أن تحضر لمكتبه بميدان لبنان في المهندسين، لإجراء اختبارات التمثيل، حضرت مع زوجها ودخلت بمفردها، فطلب منها أداء بعض الانفعالات كالغضب والدلع والإغراء. وأضافت مؤكدة أنّ خالد يوسف تحرّش بها جسدياً، قائلة: "عانقني بالقوة، فقلت له أنت قليل الأدب وحاولت أهرب، وطلب مني عدم إبلاغ زوجي". وتابعت: "ترك المخرج المكتب وذهب إلى غرفة أخرى، وأخذ معه هاتفي المحمول، وعندما بحثت عن الهاتف لم أجده، ثم عاد وأعطى لي الهاتف وأخبرني بأنه حصل على صور وفيديوهات خاصة بي". وواصلت: "قال لي الصور الخاصة بكِ عندي و سأعطيكِ إياها عندما أزوكِ في الإسكندرية، وقلت لزوجي بعد ما عدنا إلى الإسكندرية، وفوجئت بعدها بـ3 سيدات حاولن دخول البيت عندي وعملوا كأنهن صاحباتي، فشكّكت فيهن وحاولن الهرب، لكني استعنت بالجيران والحارس، وألقت الشرطة القبض عليهن". واستمعت النيابة أيضاً لأقوال عميد كلية الآداب، زوج الشاكية، الذي قرّر أنه أعدّ البلاغ منذ فترة ولم يرغب في تقديمه خلال فترة الانتخابات؛ حتى لا تعتبر معركة سياسية انتخابية. وعقب الانتهاء من سماع أقوالهما تم صرفهما من سراي النيابة.