زواج الأصدقاء.. شواهد تؤكد أن الأمر ليس مثاليا دائما
  • Posted on

زواج الأصدقاء.. شواهد تؤكد أن الأمر ليس مثاليا دائما

في الأفلام والقصص الرومانسية كثيرا ما نجد قصة الحب التي رسمتها الأيام بين صديقين فيتحولا إلى زوجين، ولكن المشهد ليس بالرومانسية التي تجسدها الشاشة فهي بالفعل لها مزايا كثيرة، وعيوب أيضا. أجرى الباحث أبشتاين بجامعة كاليفورنيا دراسة لقياس نسبة النجاح بين حالات الزواج عن حب ومعرفة سابقة والزواج التقليدي أو المرتب، ووجد أن النتيجة لا ترتبط بمقياس الحب والمعرفة المسبقة بقدر التفاهم بين الزوجين وأن لكل حالة مميزات وعيوب. أقرأ أيضا: هل للحب بين الأزواج عمر افتراضي؟ ويقول الأديب المصري الكبير توفيق الحكيم: "ما من زوجة منذ القدم لم تقل لزوجها هذه العبارة (لقد تغيرت كنت تحبني فيما مضى أكثر من الآن!)، والحقيقة أن الزوج لم يتغير ولكن لون الحب هو الذي تغير دون أن يؤثر ذلك في بنائه ، كما يتغير لون العمارة الجديدة من الزمن دون أن تفقد حجراً ولا يزدها لون القدم إلا إشعارا بجلال الرسوخ.. تستطيع الزوجة أن تشعر بحب زوجها من كلمة أو إشارة أو إيماءة أو من مجرد نظرة جزع يلقيها عليها إذا شحب وجهها ذات صباح أو أصيبت ببرد خفيف". ومن مزايا هذا الزواج: الفهم المتبادل من مميزات الزواج عن معرفة مسبقة وصداقة هي مسألة التفاهم ومعرفة معظم الجوانب عن الطرف الآخر، بالإضافة إلى استيعاب منطق الشراكة، وهو المفهوم الأقرب لعلاقة ناجحة. فكرة أن يدخل الطرفان العلاقة بفكر الشركة القائمة على أسس يقوما بوضعها سويا تشعرهما بالأمان مثل ما أقرت دراسة برازيلية ذلك وهو أن الزوجات يكنّ أكثر سعادة وشعورا بالراحة عندما يتأكدن من علاقة الصداقة بينهن وبين أزواجهن . [vod_video id="trCT1NXxhWe54etqYvoP1w" autoplay="1"] المفاتيح لكل شخصية مفتاح وهو ما تيسره الصداقة، فهي تعرف كل طرف ما المدخل السليم للشخصية وهو الأمر الذي يجعل العلاقات أنجح، من الطبيعي وبناءا على الصداقة المسبقة أن كل طرف يعرف ما الأشياء التي تتسبب في ضيق وإزعاج الآخر ليبتعد عنها، والأشياء التي تكون سبب في إدخال البهجة إلى قلبه ويحاول الإكثار منها، وأكدت دراسة بجامعة كولومبيا أن الحب بالعلاقات الزوجية وإدخال السعادة على الشريك يقلل من الإصابة بالأمراض المزمنة. اقرأ أيضا: عادات بسيطة يفعلها الأزواج الناجحون  الأخطاء السابقة الصداقة تتيح الفرصة بين الطرفين للتعمق في الشخصية، وخاصة إن لم تكن النية مسبقة بشأن الزواج أو الرغبة في الارتباط، بالتالي كل طرف يتصرف ويتعامل على طبيعته دون أي تكليف، ويتقبل كل منهما فكرة أن الخطأ ليس جريمة وأنه أمر وارد ويمكن تقبله وعلاجه والاستعانة بالأرشيف السابق في طريقة العلاج . وعندما نتحدث عن عيوب تلك العلاقة فهي: الشك من الأمور المزعجة في زواج الأصدقاء هي فكرة كثرة الشكوك وخاصة إن كان هناك علاقة سابقة ومن المؤكد أن الطرف الآخر كان يعلمها وقتما كنتما أصدقاء الأمر الذي يشوب العلاقة ببعض المشكلات إذا حدث وظهر طرف العلاقة السابقة ويشتعل فتيل الأزمة، ليست كل المعرفة في الصالح فبعضها يضر أيضا. التوقع عندما يكون الطرفان صديقين قبل الزواج يزيد سقف التوقعات، فكل طرف يتوقع من الآخر مجموعة أفعال ولا يصرح بها اعتبارا أن الطرف الآخر على دراية كاملة بما يحتاجه الصديق السابق لأنه الأدرى بما يدور بباله، وغالبا ما ينهار سقف التوقعات ويصاب الطرفان بخيبة أمل كبيرة، فعلاقة الصداقة تختلف عن الزواج. [vod_video id="h82ByPVfFnTZGXojImGa5w" autoplay="0"] الملل تسلل الملل لعلاقة الزواج الناتجة عن الصداقة يكون أسرع وأسهل، فكرة توقع الأفعال وردود الأفعال والكلمات وحتى طريقة الإعداد للمفاجآت كلها أمور تكاد تكون مكشوفة لدى الطرفين الأمر الذي يجعل الرتابة والصمت شعارا لمرحلة متقدمة بين الزوجين إن لم يتم علاج هذه المسألة بمحاولات التغيير والتجديد من نمط الحياة التقليدية. [vod_video id="UW9YIwlh6cH28oOFACHZA" autoplay="0"] أقرأ أيضا:  كيف نتغلب على صمت الأزواج؟  المصدر : ماهيتاب رضوان - روتانا