يواجه المكاك البربري أو "زعطوط الأطلس"، كما يسمى في المغرب، خطر الاندثار، في حال عدم التحرك لحماية هذا النوع من القرود الذي كان منتشرًا فيما مضى بشمال إفريقيا. وفي محاولة لحماية المكاك البربري قام أحمد حرّاض، رئيس جمعية "بارباري ماكا أويرنيس آند كونسيرفيشن" بالتجوّل عبر منطقة شمال المغرب بسيارته رباعية الدفع؛ لإقناع السكان بضرورة حماية هذا النوع من القرود التي أوشكت على الاندثار. وأكد حراض أن "المكاك البربري" هو نوع نادر من القرود لا يوجد في أيّ دولة آسيوية أخرى سوى بالمناطق الريفية الجبلية (شمال) الأطلسي المتوسط، فضلاً على الجزائر وخصوصًا في جبال منطقة القبائل. وأوضح لوكالة "فرانس برس" أنهم يعملون على توعية السكان ليكونوا أطرافًا فاعلة في مواجهة هذا الغزو التجاري بحق هذه القرود التي يباع الواحد منها بسعر يتراوح ما بين 100 و300 يورو، وذلك لما يتميز به من "هدوء و وداعة". ومن جانبه أكد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أنّ هذا النوع من القرود مهدد بالاندثار، بسبب عمليات الصيد غير القانونية لأغراض التهريب، والأطعمة غير الصحية التي يقدمها السياح لهذه الحيوانات. وطالب زهير أحماوش، المسؤول في المفوضية العليا للمياه والغابات ومكافحة التصحر في المغرب، بضرورة توحيد جهود الحكومة المغربية لمكافحة الإتجار غير القانوني بالمكاك البربري.