زراعة القرنية.. الشروط و التبعات الطبية
  • Posted on

زراعة القرنية.. الشروط و التبعات الطبية

قرنية العين هي الجزء الشفاف المستدير الذي يغطي العين من الخارج، ويحميها من الملوثات؛ ولكن قد يلحق الضرر بالقرنية نتيجة أمراض معدية أو جرثومية؛ وقد تتعرّض لأضرار دائمة وغير قابلة للإصلاح يصعب معها العلاج, فإلى أي مدى تمثّل عملية زرع القرنية وسيلة فعّالة للعلاج وما نسب نجاحها؟ يقول الدكتور هشام راغب، أستاذ جراحة العيون، إن عملية زرع القرنية من أكثر العمليات انتشاراً ونجاحاً، مؤكداً اللجوء لعملية زرع القرنية يكون في حالات الإصابات البالغة والتي يتم فيها تهتّك القرنية وجرحها بصورة يصعب معها العلاج. موضحاً أنّ عملية زرع القرنية عبارة عن استبدال قرنية الشخص المصاب بقرنية أخرى من متبرّع ميت؛ ولكن يشترط إجراء فحوصات طبية متعدّدة لقاع العين للتأكد من سلامة شبكية العين. كذلك التأكد من توافق الأنسجة فيما بين المصاب والمتبرّع حتى لا يحدث رفض من قبل المصاب، فالرفض عبارة عن رد فعل مناعي حاد تجاه القرنية التي تم زرعها من قبل جسم المصاب. مؤكداً أنّ نسب حدوث الرفض في عمليات زرع القرنية ليست كبيرة ولا تتجاوز نسبة 30% ويتم التغلّب عليها عن طرق بعض الأدوية التي تقلّل من حدوث الرفض للجسم الجديد. لافتاً إلى أنّ أعراض الرفض تتمثّل في: - احمرار وتهيّج العين. -ضعف شديد في الرؤية. مشيراً إلى أنّ عمليات زرع القرنية شهدت تطوراً كبير في السنوات الأخيرة حيث يتم إجراؤها بالليزر دون الحاجة إلى القطب "الخياطة بالغرز"، كما أن الأدوية المضادة للرفض شهدت هي الأخرى تطوّراً ملحوظاً؛ وأكد أنّ مدة إجراء العملية تستغرق ساعتين، وبإمكان المريض مغادرة المستشفى بعدها بليلة واحدة. منوهاً إلى أنّ المشكلات الطبية التي يواجهها المريض بعد إجراء العملية هي مشكلة جفاف العين، مشيراً إلى أنه يمكن التغلّب على هذه المشكلة من خلال إعطاء المريض بعض أنواع القطرات التي تخفّف وتقلّل من جفاف العينين. ونصح أستاذ جراحة العيون بضرورة أن يحرص المريض على تجنّب التعرّض لأي ملوثات للعين بعد إجراء العملية، حيث تكون العين أكثر عرضة لإصابة وقد يلحق الأذى بالقرنية المزروعة، ما قد يتطلب التدخل الجراحي مجدّداً.