رجل يقطع آلاف الكيلومترات مستغرقا 4 شهور لآداء الحج.. شاهد
  • Posted on

رجل يقطع آلاف الكيلومترات مستغرقا 4 شهور لآداء الحج.. شاهد

قرر رجل من الصين أن يؤدي مناسك الحج هذا العام بطريقة غريبة وفريدة من نوعها بعدما قرر أن يأتي عبر دراجته الهوائية لآداء هذه الفريضة. وقطع الرجل الصيني آلاف الكيلومترات في رحلته إلى الديار المقدسة، حيث استغرق من الوقت أكثر من أربعة شهور مستخدما دراجته وفقا لوسائل إعلام عربية وأجنبية. وقد وصل الصيني الى محافظة القويعية في السعودية، وفور وصوله إلتقط صورة تم نشرها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وتفاعل معها الجمهور مشيدين بالفكرة المدهشة لهذا الرجل الصيني الذي قطع كل هذه المسافات لآداء الحج. رحلات الحج .. بدأت بالخيل والجمال توافد المسلمون منذ القدم قاصدين بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة عن طريق الخيول والجمال ليؤدوا مناسك الحج أو بحرا عبر المراكب الشرعية التي كان فيها المسافر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام إلا قليلا حتى يصل إلى مكة. ومع تقدم الزمن يسر الله عز وجل لخلقه وسائل جديدة تمكن المسلمون من التوجه إلى الحج بطرق أكثر تيسيرا وسهولة، عن طريق الحافلات والمركبات بأنواعها إضافة إلى الطائرات. هذا التطور في المواصلات جعلت المسلمين يتوافدون بشكل أكبر لآداء مناسك الحج، وأصبح يصل تعداد الحجاج بالملايين من كافة أقطار الأرض. ولم يعد الحج مقتصرا على فئة معينة، بل أصبح كبار السن والنساء يتوافدون بالآلاف إلى مكة، بعد أن كانوا يعانون من التوجه إلى الحج عن طريق الوسائل التقليدية القديمة، بسبب مشتقته الكبيرة نتيجة لطول المسافة التي كانوا يستغرقونها، ومن ثم العودة بنفس المعاناة إلى بلدانهم البعيدة. وكانت عملية نقل الحجاج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة "عرفات مزدلفة منى" تتم عن طريق الجمال، وكان للجمالة هيئة يطلق عليها هيئة المخرجين تتولى مسؤولية إحضار الجمال والجمالة وتتبعهم جماعة أخرى تعرف بالمقومين وهم من يتولون تقدير حمولة الجمل من عفش الحجاج وركوبهم وأجرة الجمل تقدر في كل عام في بداية موسم الحج. فالجمل الذي يحمل الحاج له أجر والجمل الذي لا يحمل إلا عفش الحاج فقط له أجر وكان المسافرون لأداء مناسك الحج قبل وجود السيارات يمشون على أقدامهم أو ركوباً على الإبل وغيرها من الدواب بحسب ما يتوفر لهم، أو بين المشي تارة والركوب تارة أخرى. وبعد صناعة السيارات أيضا لم يكن الأمر سهلا على الحجاج لأن الطرق كانت على الرمل وليست ممهدة بالإسفلت، بل كانت تغرز وتتعطل بشكل متكرر، لكنها كانت في نفس الوقت أقل معاناة من التوجه بالجمال والخيول، وأصبحت المدة الزمنية من خمسة عشر يوما أو شهرا إلى أيام قليلة.