رئيس مركز الخليج للأبحاث يحذر من خطورة المشروع الإيراني على الشيعة العرب
  • Posted on

رئيس مركز الخليج للأبحاث يحذر من خطورة المشروع الإيراني على الشيعة العرب

حذر د. عبدالعزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، من خطورة المشروع الإيراني على الشيعة العرب، مبينًا أن العرب خسروا الكثير بعدم وجود مرجعية شيعية عربية وانتقال مرجعية الشيعة إلى قمّ، واعتبر أن التمدد الإيراني في بعض الدول يهدد العالم العربي، مشيرًا إلى أن طهران تستخدم البعد الطائفي لبسط نفوذها في المنطقة، حتى تكون قوة إقليمية قادرة على التمدد والتوسع، لذلك تعتبر نفسها وصيّة على شيعة العرب والشيعة في كل مكان. وأكد خلال استضافته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "في الصورة" مع الإعلامي عبدالله المديفر على روتانا خليجية، أن المشروع الإيراني متكامل ولديه بعد اقتصادي وسياسي إضافة للبعد العقائدي الذي يستخدمه كوسيلة للتمدد في دول المنطقة العربية وخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، واعتبره مشروع سياسي أكثر من كونه عقائدي. وكشف صقر سر اهتمام المشروع الإيراني بالسيطرة على منطقة الخليج العربي بالتحديد، موضحًا أن المشروع لم يكبر ويتوسع إلا في بعض الدول التي ضعفت فيها السلطة الدولة المركزية مثل اليمن ولبنان وفلسطين، وأفاد أن إعادة الدولة الإمامية في اليمن هدف إيراني وأن الحوثيون يريدون أن يحكم المرشد الأعلى اليمنيين، وذكر أن طهران مهتمة بتعزيز وتعميق الكراهية الشيعية ضد العرب اعتمادا على فكرة المظلومية التاريخية. وحول السيناريوهات المتوقعة من طهران للرد على قتل الولايات المتحدة لقاسم سليماني، شدد على أن كل المنطقة سوف تتضرر إذا قامت حرب بين إيران وأمريكا، وأن نقطة التفوق العسكري الإيراني في الصواريخ، وتابع: "هناك مصالح أمريكية إيرانية مشتركة، وأن الأمريكان هم من فتحوا الحدود العراقية للإيرانيين وغيروا القانون والدستور، ومكنوا القيادات الشيعية من الحصول على الأغلبية، والإيرانيون يرون أن مشروعهم عالمي وأن لديهم مبرر للتعاون مع أي طرف في العالم لتحقيق طموحهم التوسعي. وتحدث رئيس مركز الخليج للأبحاث عن التوسع الإيراني في العراق، قائلاً عبر روتانا خليجية: "18 بليون دولار من ميزانية العراق تذهب إلى إيران، وفيلق القدس الإيراني أُسس لاستقطاب عراقيين للحرب ضد بلدهم باستخدام البُعد الطائفي، والكثير من رموز المعارضة العراقية عاشوا وتدربوا في إيران. والحكومة العراقية الحالية مؤقتة لا تستطيع تمرير قرار إلغاء الاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي ضد داعش، كما أن الرئيس الأمريكي ترامب لديه توجه في تطبيق عقوبات على العراق إذا انسحبت من الاتفاقية ، وأعتقد أن الكارثة حدثت في العراق عندما تم دمج الميليشيات بالجيش العراقي، فالميليشيات عمل إرهابي، وكل الجماعات المسلحة غير الحكومية خطر على الدولة الوطنية، وإيران استطاعت أن تجند كل هذه الميليشيات بالبعد الطائفي والجهل". وأضاف: "الغرب من مصلحته أن يُبقي إيران كعنصر تهديد في المنطقة حتى يبرر الكثير من مشاريعه الدفاعية، وصراع الدول الكبرى فيما بينها أفاد طهران. وأعتقد أن الاتفاق النووي مع إيران بالأساس كان هش وضعيف، وأن إعلان طهران عن مرحلة تخصيب اليورانيوم بلا قيود كشف نواياهم الحقيقية، وأبطل إصرار الاتحاد الأوروبي المستميت في الدفاع عنهم.