دولة نسي سكانها الضحك إلّا عند الاختباء.. و«أوبر» يدربهم عليه!
  • Posted on

دولة نسي سكانها الضحك إلّا عند الاختباء.. و«أوبر» يدربهم عليه!

نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريرا مثيرا للاهتمام  حول امتناع الألمان عن الضحك إلّا في حالات نادرة للغاية؛ إذ يضحك شخص واحد من بين ثلاث ألمان أقل من خمس مرات في اليوم، كما أن 77% من الشعب الألماني يضحكون على حساب الآخرين. كما أشار موقع "تليغراف" أن الألمان هم من اخترعوا مفهوم "الشماتة" أو ما يعرف بالـ"فَرَحٌ بِمُصِيبَةِ الغَيْر". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المستشار الألماني السابق، هلموت كول  قال في وقت سابق إن الألمان "خائفون جدا من الضحك، لدرجة أنهم يختبئون في الطابق السفلي للقيام بذلك"، وذكرت الصحيفة ملاحظة كول عام 2005 بشأن إنشاء "مدارس الضحك" الألمانية، حيث يتعلم الألمان إجبار أنفسهم على الضحك ميكانيكيا من أجل تخفيف التوتر. ةيقول هاينر أوبر، مؤسس مدرسة الضحك: "على مدى عقود، نحن الألمان كنا خير دليل على الاكتئاب"، وأضاف: "في صف أوبر للضحك في ميونيخ بدأت الجلسة بمشاركين يجلسون في دائرة ويجرون عمليات التمدد والاسترخاء لأجسادهم، قبل أن ينتقلوا إلى الضحك". وتابع: "يجب على المشتركين التصفيق بأيديهم والتنفس بعمق لتحريك الدم في الجسم، وبعد ذلك يسيرون في دوائر حول الغرفة وهم يٌرددون ” هو هو ها ها ه". وشدد أوبر على أن الضاحكين المهرة بإمكانهم تدريب أجسادهم على الضحك لمدى أطول دون الحاجة لإطلاق النكات، ويعد الضحك مهنة لـ"أوبر"، الذي نشأ في ميونيخ بعد الحرب في منزل يضم والده، الجندي النازي السابق، الذي منع أطفاله من الضحك على طاولة العشاء، ووالدته التي حذرته من الضحك في سن الخامسة بسبب اعتقادها أن الأشخاص الأغبياء هم من يضحكون. وأوضح توماس هولتبرند، المدرب الفكاهي، أن "الفكاهة  كانت محرمة في العديد من مجالات الحياة في ألمانيا"، وأضاف أن الضحك مفتاح الصحة والسعادة والنجاح، كما يعلم طلابه أن هنالك خمسة أنواع من الضحك. وأشارت كورتني تينز، الكاتبة الأميركية، في مقال لموقع "دويتش فيليه" الألماني حول تأثرها بالحياة في ألمانيا لمدة 10 سنوات قضتها وسط أشخاص لا يضحكون كثيراً، فذكرت أن تعبيرات الوجه تعطي تلميحات ومعلومات عن مشاعر الشخص الذي تتحدث إليه، لذلك حينما بدأت التدريس في ألمانيا لم تستطع معرفة من يتابعها ومن لا يفهمها نظراً لأن كل الطلبة يحدقون فيها دون أي تعبير، مقارنة بالفترة التي كانت تحاضر بها في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت تتفاعل مع جميع الطلاب وتفهم تعبيراتهم الجسدية. وعندما سألتهم ردَّ أحدهم قائلاً إن عدم تجاوبهم معها بالابتسام هو علامة على احترامهم لها، وأدركت وقتها أن ابتسامتها ستُفهم على أنها إهانة من قِبلها كمدرسة لهؤلاء الطلاب. قد يعجبك أيضًا: أنا ثقافتي ألمانية [vod_video id="ewb5HJNijYUz0Sov870CA" autoplay="1"]