هل قرأت مذكرات موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب من قبل؟ وما هي قصة المذكرات التي أعدمتها زوجته الراحلة نهلة القدسي؟ وهل جرى تغيير داخل تلك المذكرات بعد وفاتها حتى لا يغضب الوسط الفني من الموسيقار الكبير! هذا ما سوف نعرضه لكم في المقال التالي. رحلتي.. الأوراق الخاصة جداً في كتاب "رحلتي" الذي قدّمه الشاعر المصري فاروق جويدة، ونشر من خلاله مذكرات محمد عبد الوهاب، يقول: "اتصلت بي السيدة نهلة القدسي، وقالت أنها تريد نشر قصاصات وأوراق خاصة بخط يد زوجها الراحل محمد عبد الوهاب". ويكمل: "قالت لي السيدة نهلة، إنها اختارتني بسبب أمانتي، ولثقتها في شخصي وحب الموسيقار الراحل لي، وهو ما حمّلني أمانة كبيرة في تقديم تلك المذكرات التي قمت بنشرها من خلال هذا الكتاب". انتهت كلمات فاروق جويدة، التي حاول خلالها تمرير تلك المذكرات للقارئ العربي، وهو كتاب مهم يحمل آراء موسيقار الأجيال في الفن والسياسة والحياة. ولكن، هل أراد فاروق جويدة عبر تكليف من السيدة الراحلة نهلة القدسي، تمرير صورة ملائكية عن الموسيقار الراحل؟ وهل أرادوا إخفاء ما يعتبر تشويهاً له؟! مذكرات محمد عبد الوهاب الأصلية.. في خبر كان! بعد رحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، نشر صديقه مجدي العمروسي مؤسس شركة صوت الفن بالشراكة مع موسيقار الأجيال، مذكرات عبد الوهاب الحقيقة، تلك المذكرات التي نشرها العمروسي، أحدثت ضجة كبرى لما جاء فيها من آراء صريحة جداً عن مشاهير وزملاء بالوسط الفني، لا يزال بعضهم على قيد الحياة. كانت تلك المذكرات، بمثابة الوجه الآخر لموسيقار الأجيال، الذي عرف عنه لباقته ودبلوماسيته الشديدة في الحوارات التي أجراها، وميّزة تلك المذكرات الأصلية، أنها كانت بخط يد عبد الوهاب، ولا دخل للعمروسي سوى بنشرها فقط. وبعد نشر تلك المذكرات، شنّت نهلة القدسي زوجة عبد الوهاب هجوماً كبيراً على العمروسي آنذاك، وطالبته بسحب هذا الكتاب من الأسواق، وقد تم لها ما أرادت، حفاظاً على اسم موسيقار الأجيال. حتى أن نسخ المذكرات الأصلية تباع في الأسواق بمبالغ كبيرة، كونها أصبحت وثيقة نادرة عن الوجه الآخر في حياة عبد الوهاب. ما الذي جاء بتلك المذكرات؟ المذكرات حملت آراء مباشرة ومقتضبة عن رأي عبد الوهاب في زملائه بالوسط الفني، فمثلاً، يقول عن عبد الحليم حافظ "إن وجه عبد الحليم جمل القبح وهو لا يصدق إلا عندما يغني". وقال عن نجاة "تتركني في حزن لذيذ". ووصف وردة بأنها صوت متوحش يغني على مزاجه. أما فايزة أحمد فقال عنها "نبرة جديدة حلوة لا صلة لها بأصوات الآخرين"، وعن وديع الصافي "قدرة صوت نادرة وأطرب له كل الطرب إذا غنى في مكانه في الجبل". أما فيروز فوصفها بالتالي: "تشبعني في ثلاث دقائق". وهي أقدر المطربات في تأدية الأغاني القصيرة. وبرأيه أن السبب يعود الى غناء فيروز من صغرها على آلات ثابتة. والبيانو عند الرحابنة يثري اللحن الأصلي، من دون أن تلمحه أو تتعرف عليه. ما سبق جزءً مما جاء في مذكرات عبد الوهاب وآرائه عن زملائه، ولكن تبقى آرائه عن الحياة وتجاربه، وذكرياته الفنية ومعتقداته وغيرها مثار جدل ممتد.   اعلان نادر فيلم حكاية حب ١٩٥٩ [vod_video id="DOGJuXOJLhujHH21gubfwQ" autoplay="1"]