كشفت السعودية عن خطوات في الطريق من شأنها تسريع التوجهات الرسمية نحو إيجاد بدائل للنفط، الذي انهارت أسعاره بشكل لافت في الأشهر الماضية، إذ أعلن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن سلسلة سياسات اقتصادية مؤثّرة سيصار إلى تطبيقها قريباً، علماً أنّ الأمير محمد بن سلمان يرأس مجلس الشؤون الاقتصادية، بالإضافة إلى شغله حقيبة الدفاع في مجلس الوزراء. وبحسب تصريحات لقناة "بلومبيرغ" الاقتصادية، أكد الأمير محمد أنّ بلاده سوف تحرز دخلاً مالياً يصل إلى 100 مليار دولار أميركي بعد أربع سنوات، قبل أن يكشف أن بلاده بصدد تطبيق برنامج شبيه بال"غرين كارد" الأميركي، دون أن يُعرف آلية تطبيقه أو معايير تنفيذه، وإذا ما كان شبيها بالنظام الأميركي، الذي تتجه السعودية لتكون أول دولة عربية تسعى إلى إيجاد برنامج مشابه له. و"الغرين كارد" الأميركي أطلقته الولايات المتحدة قبل عقود، ويهدف إلى توفير بيئة عمل آمنة للمهاجرين إليها، لكنه يتقاضى منهم ضرائب عالية، فيما يمنح النظام المهاجرين حق الإقامة الدائمة في أميركا، وحقوق وامتيازات هائلة، ما عدا الجنسية، والتصويت في الانتخابات الرئاسية.