يمثل الداعية الإماراتي وخطيب جامع الشيخ زايد الكبير وسيم يوسف ، للتحقيق أمام النيابة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على خلفية نشره بيانات شخصية للصحفي في جريدة "عكاظ" السعودية محمد سعود، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر. وأقام سعود، دعوى قضائية يختصم فيها يوسف، لنشر الأخير بياناته الشخصية المتمثلة في رقم هاتفه، واستمعت النيابة العامة لأقوال الصحفي السعودي قبل أشهر، فيما طلبت مثول "وسيم" أمامها للتحقيق معه قبل عدة أشهر لكنه لم يحضر إلا قبل أيام لأخذ أقواله. وأكد الصحفي السعودي في دعواه، أن ما فعله "يوسف" تسبب له بالإزعاج طوال الشهر الماضي، من خلال تلقيه عبارات تهديد وسب وشتم عبر هاتفه الخاص. وقالت مصادر مطلعة، بحسب صحيفة "سبق" السعودية، إن الداعية الإماراتي اعترف بنشره رقم هاتف "سعود"، وبناء عليه وجهت النيابة بحفظ القضية إدارياً بعد يوم من التحقيق مع وسيم. وتقدم "سعود" بعدها بتظلم على قرار النيابة لإحالتها للمحكمة، مشددا على أن نشر رقم هاتفه بمثابة انتهاك لخصوصيته، ولا يحق لأحد نشره، مطالبا بتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية المعمول به في الإمارات. وتعود أحداث الواقعة إلى مارس من العام الماضي، عندما نشر محمد سعود خبرا عن تلقي الداعية وسيم يوسف تهديداً بالقتل في حال حضوره لندوة سعود المريبض في الرياض، لكنه اعتذر عن الحضور. ورد وسيم على الخبر بتغريدة أكد فيها كذب الخبر، نافيا تواصل أي شخص معه بخصوص الواقعة، وتبعها بتدوينة أخرى عن اعتذار الصحيفة عما نشر عنه، وهو ما ردت عليه "عكاظ" بنشر تسجيل صوتي للمكالمة بين محررها والداعية الإماراتي، أثبتت مصداقيتها، إذ جاء في نص المكالمة اعتراف "وسيم" بما حدث له مؤكدا للمحرر: "كتبوا لي في تويتر إنه في حال حضوري الندوة ستعود ممدا أو لا تعود".