"تنضيج البلح" بالأحماض الكيميائية أحدث حيل تجار التمور للتعجيل بنضجه وبيعه بأسعار مرتفعة جداً
  • Posted on

"تنضيج البلح" بالأحماض الكيميائية أحدث حيل تجار التمور للتعجيل بنضجه وبيعه بأسعار مرتفعة جداً

تعتبر حيلة "تنضيج" البلح من أحدث الحيل وأساليب الغش والتدليس التي تمارسها وتلجأ إليها العمالة الوافدة التي أصبحت تسيطر على نشاط التمور مؤخراً، وذلك من أجل بيعه بأسعار غالية جداً، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، حيث يماثل سعر الأصناف المشهورة من الرطب في مواسمها مع بلح من النوعيات الرديئة والتي تباع أعلافاً بعد وفرة الأصناف الجيدة في المنطقة.وعادة ما يتم تنضيج البلح أي التعجيل في نضجه وهو لا يزال فجاً وغير صالحاً للاستهلاك، من خلال استخدام بعض الأحماض الكيميائية ومنها غمر البلح قبل نضجه في أحواض مكشوفة بعد رشه بمادة أو حمض الكبريتيك الضار والقادر على "طبخه" خلال ساعات حتى يأخذ شكل الرطب الناضج.هذا وعلى مدى السنوات الماضية قامت العمالة الوافدة بابتكار العديد من حيل تنضيج البلح، ومن هذه الحيل طريقة "تكميم" العذوق، وهي لا تزال خضراء أو مع بداية تلوين البلح بواسطة أكياس بلاستيكية تدخل حرارة الشمس، بينما تمنع عنها التهوية وبالتالي فإنها في غضون أيام قليلة "تتودك" بفعل حرارة الشمس داخل الكيس وتأخذ شكل التمور الناضجة رغم معرفة أهل الخبرة بهذه التمور شكلاً ومذاقاً. إضافة إلى طريقة "تكميم" العذوق، هناك طريقة أخرى تسمى تعطيش النخلة الأم أو قطع العذق قبل نضجه والاحتفاظ به يومين أو ثلاثة في مكان حار ومغلق؛ لأن البلح بطبيعته عند ما يتعرض لحرارة الشمس والجفاف يبدأ يتفكك ويتحول إلى شكل التمر وهو ما يطلق عليه الفلاحين مصطلح "الرمخ".أساليب الغش والتدليس التي تمارسها العمالة الوافدة غالبا مت ينتج عنها مضار صحية وخيمة، خصوصاً في حال استخدام الأحماض المضرة كما أنها تسيء إلى سمعة منتجات مدن ومناطق معروفة تروج هذه المنتجات بأسمائها مثل "المدينة المنورة"، مما يتطلب قيام التجارة وأمانات وبلديات المدن بدورها الرقابي على الوجه المطلوب وتفعيل دور المحاسبة الرادعة مع استكمال مشروع المختبرات في أسواق الخضار والمنتجات الزراعية.