أعلنت أمانة المنطقة الشرقية، اليوم الاثنين، الانتهاء من أعمال الهدم والإزالة والنظافة في حي المسورة ، أحد أوكار الإرهابيين في المملكة العربية السعودية، تمهيدًا للبدء في مشروع تطوير الحي، الذي من المقترح الانتهاء منه خلال عامين. وقال مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي بأمانة الشرقية، محمد الصفيان إن الأمانة أنهت جميع أعمال الهدم والإزالة والنظافة في الحي، حيث أزالت جميع المنازل البالغ عددها 488 منزلًا، تمهيدا للبدء بالمشروع التنموي الذي سيحول حي المسورة إلى حي معاصر يواكب النمو العمراني في المنطقة. وأضاف الصفيان، أن المساحة الإجمالية للمشروع التطويري المقرر تنفيذه تصل إلى 124 ألف متر مربع، وذلك من أصل 188 ألف متر مربع، تمثل المساحة الكلية للحي، موضحا أنه تم تخصيص العديد من المساحات لإقامة شوارع وطرقات ومسطحات خضراء. وأوضح أن تم إعادة جميع الخدمات في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، حيث انتهت الأمانة من أعمال الصيانة والنظافة وتركيب أعمدة الإنارة والكهرباء وجميع الخدمات البلدية الآخرى. ولفت المتحدث باسم الشرقية إلى أن رفع الأمانة لوتيرة العمل في هدم المباني في حي المسورة خلال الفترة الماضية بزيادة الآليات والمعدات، التي وصل عددها إلى أكثر من 250 آلية ومعدة، كان لها دورًا كبيرًا في إنجاز أعمال الهدم والإزالة بها. ويتضمن المشروع التنموي: إنشاء سوق النفع العام، وعددًا من المحال التجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، ومركز ثقافي، ومكتبة عامة، فضلاً على إنشاء صالة رياضية، وكافيتريات ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء. كما سيتضمن المشروع أيضًا إقامة مجمع تجاري، ومباني استثمارية، ونادي نسائي، ورياض الأطفال، إضافة إلى عدد من مواقف انتظار السيارات التي ستصل طاقتها الاستيعابية إلى 610 مواقفًا. وكانت أمانة المنطقة الشرقية قد بدأت أعمال الهدم في الحي، الذي يعد أحد الأوكار الإرهابية في السعودية في شهر مايو الماضي، وذلك بحضور الأجهزة الأمنية لحماية المهندسين القائمين على عملية الهدم من أي اعتداءات إرهابية. ويعد الحي من أكثر المعضلات الأمنية في حي العوامية، حيث يتحصن فيه مطلوبون يتخذون من المنازل المهجورة في الحي مخابئ، كما قامت الجهات الأمنية بمداهمة الحي أكثر من مرة للتخلص من هؤلاء. وواجه العاملون على هدم الحي الكثير من المشكلات، حيث هاجمهم المطلوبون الأمنيون، ومن هؤلاء العاملين المهندس نبيه البراهيم، الذي تعرض لمحاولة الاغتيال عدة مرات بسبب مشروع إعادة تأهيل الحي. كما هاجموا أيضًا مكتب الرفع المساحي وموظفي البلدية أكثر من مرة لإعاقتهم عن أداء عملهم، ليس هذا فحسب بل وقاموا بحرق إحدى الآليات أيضًا. قد يعجبك أيضا مشاهدة "أحمد الشهري: مجرمو المسوّرة باعوا وطنهم لعدو متربص بالبلاد". [vod_video id="TC8godTLEHGsyue534BQw" autoplay="1"]