ثورة علمية.. نظرية جديدة تغير مفاهيم العالم عن "جاذبية أينشتاين"
  • Posted on

ثورة علمية.. نظرية جديدة تغير مفاهيم العالم عن "جاذبية أينشتاين"

من الممكن أن يتغير فهمنا للجاذبية، كما صورها العالم ألبرت أينشتاين ، بعد نشر دراسة بحثت توزيع الجاذبية حول أكثر من 30.000 مجرة. إذ نشر إريك فيرليند، الأستاذ بجامعة أمستردام "فرضية فيرليند للجاذبية"، في محاولة لحلِّ لغز المادة المظلمة. والمادة المظلمة أو السوداء هي افتراض وجود شيء أخر لا نستطيع أن نراه عند دراسة النجوم والمجرات حيث وجد علماء الفلك أن قوى الجاذبية تبدو أقوى مما كان متوقعاً، أما المناطق الخارجية من المجرات، مثل مجرتنا درب التبانة، فتدور حول المركز بشكل أسرع بكثير مما يمكن أن تستأثر به كمية المادة العادية مثل النجوم والكواكب والغازات، ورغم الجهود المبذولة لكشفها لم يسبق أن رصدت جسيمات المادة المظلمة. ويقول فيرليند أن الجاذبية ليست من قوى الطبيعة الأساسية على الإطلاق ولكنها "ظاهرة ناشئة" لذلك يجب إعادة التفكير في الجاذبية، وإزالة المادة المظلمة من المعادلة تماما. وقام فريق بحثي من جامعة ليدن في هولندا باختبار نظرية فيرلند ، وبدأ الفريق بمراقبة توزيع المادة في أكثر من 30.000 مجرة، ووجد الباحثون أنه عند استخدام فرضية فيرليند يمكن تفسير توزيع المادة دون استخدام مفهوم "المادة السوداء". وقدم الفريق توقعات حول المجرات باستخدام كل من نظرية أينشتاين النسبية وفرضية فيرليند للجاذبية، ثم قارنوا بين توقعات النظريتين والملاحظات الفعلية. وجد الباحثون أنه في حين قدمت كل من النظريتين التوقعات الصحيحة عن المجرات، فإن فرضية فيرليند فعلت ذلك دون استخدام أي من "المعامِلات الحرة". والمعامِلات الحرة هي القيم التي يمكن تعديلها، وهي في الأساس "قيم زائفة" لضمان أن الملاحظات حول مجرة ما تطابق الفرضية الأولية، وهي تستخدم عند إدخال المادة السوداء أو المظلمة في المعادلة. وأوضح الباحثون إن إدخال تحليل الطاقة السوداء داخل معادلاتهم، كان يعني اضطرارهم لاستخدام هذه القيم الحرة. وقالت قائدة الفريق البحثي والمؤلفة الرئيسية مارغو بروير في حوارها مع مجلة "نيو ساينتست" أن نموذج المادة السوداء يتلاءم أكثر مع البيانات من نظرية فيرليند، ولكن إذا رجعنا للمعادلات الرياضية، مع العلم أن توقع فيرليند ليس به أية معامِلات حرة، عندئذ نجد أن نموذج فيرليند أفضل. وقال البروفيسور فيرليند في حوار مع موقع NOS الإخباري الهولندي، إن الأفكار الحالية عن المكان والزمان والجاذبية بحاجة ماسة لإعادة تفكير. وأضاف: "أنه منذ وقت طويل أدركنا أن نظرية أينشتاين للجاذبية لا يمكن أن تعمل مع ميكانيكا الكم وأن والنتائج التي توصلنا إليها تتغير بشكل كبير، وأعتقد أننا على أعتاب ثورة علمية".