تعرف على قصة كفاح البطلة الأولمبية المصرية هداية ملاك
  • Posted on

تعرف على قصة كفاح البطلة الأولمبية المصرية هداية ملاك

[vod_video id="MHBXJKBC475F83GJXRRPHW" autoplay="1"] [foogallery id="206769"] لم تكن تعلم أنها سوف تصبح بطلة خارقة، كما تمنت في أحد التغريدات التي كتبتها في عام 2013، ومنذ ذلك الحين لم تغرد بأي شيء جديد، ويبدو أنها كانت منشغلة برحلتها المليئة بالبطولات والجوائز.  هداية ملاك البطلة الأولمبية المصرية التي أصبحت حديث الساعة بعد أن تغلبت على منافستها البلجيكية، وفازت بالميدالية البرونزية في التايكوندو في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو بالبرازيل. وبدأت "هداية" رحلة ممارسة التايكوندو في سن السابعة مع شقيقها بأحد نوادي القاهرة، وحصلت على أكثر من ميدالية ذهبية في مستويات الناشئين، لتنضم لمنتخب مصر في الفئات العمرية المختلفة وصولا لمنتخب الكبار. وبالرغم من حبها الشديد للتايكوندو وتكثيف وقتها، وجهودها لتحقيق ميداليات متعددة إلا أنه لم يقف عائق أمام دراستها لأنه منحها فرصة للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، بعد أن حصدت درجات التفوق الرياضي بسبب تألقها محلياً منذ سن الرابعة عشر وفوزها ببطولات الجمهورية. واستكملت هذا المشوار الرياضي بالمباريات حتى وصلت لأولمبياد لندن في 2012، عندنا كانت في الـ19 ولكنها خرجت من المنافسة من دور الثمانية على يد الفرنسية مارلين أرنوا.  بعد خسارتها في لندن لم تيأس، واستمرت في هذه الرحلة وشاركت في العديد من البطولات حتى تمكنت في التأهيل لأولمبياد ريو دي جانيرو، بعد أن فازت بذهبية الجائزة الكبرى في المكسيك بالعام الماضي. ومنذ اللحظة الأولى التي شاركت في مسابقة الأولمبياد، كانت تخوض أصعب المباريات ضمن منافسات التايكوندو، حتى تمكنت أخيراً من إحراز الميدالية البرونزية لوزن 57 كيلوغرامات مساء يوم الخميس 18 أغسطس. ولم تصدق "هداية" هذا الفوز وانهمرت دموع فرحتها من عيناها، وركضت نحو أسرتها التي سافرت إلى البرازيل لمؤازتها خلال مباراتها، وانهمرت دموعهم أيضاً بعد أن تمكنت من التغلب على البطلة البلجيكية بالنقطة الذهبية، وحققت نتيجتها 1/صفر وحصدت الميدالية البرونزية. ليس هذا وحسب لأن أجواء الفرح قد سافرت من البرازيل إلى مصر وازداد فخر المصريين، وفرحهم بعد فوز "هداية"، ودشنوا هاشتاق هداية وهبة الذي تصدر قائمة الأكثر تداولاً في مصر، وتفاعل عليه آلاف المصريين الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الفوز، خصوصاً أنها أول لاعبة عربية تفوز بميدالية أولمبية في الأولمبياد خلال منافسات التايكوندو. وفي لقطة فريدة من نوعها في الأولمبياد من مدرب البطلة هداية، الإسباني ألونيو أليسويدو،  قام بتقبيل يدها بعد أن تم تتويجها بالمركز الثالث، فور نزولها من مسرح المباراة التي جمعت بينها وبين منافستها بطلة بلجيكا. وأهدت "ملاك" هذه الميدالية لجميع المصريين وأكدت أنها كانت تسعى للفوز بالذهبية، وأنها بذلت قصارى جهدها من أجل هذا، ولكنها لم تتمكن من الحصول عليها لأنها لم يحالفها التوفيق في المربع الذهبي، خلال مباراة الدور قبل النهائي للمسابقة. ولم تصبح هداية مصر فخر المصريين لأنها تمكنت من الحصول على الميدالية البرونزية فقط، ولكن أخلاقها الرفيعة جعلتهم يرفعون لها القبعة عندما قررت خوص اللقاء مع بطلة المغرب رجاء قرماش التي كانت على وشك ألا تشارك في البطولة الإفريقية في التايكوندو لذوي الاحتياجات الخاصة بسبب عدم وجود منافسين، وذلك حتى تتمكن من الحصول على الذهبية ويرتفع تصنيفها الدولي والعالمي.