تعرف على قصة أول مبتعث سعودي لدراسة فن إطفاء الحرائق !
  • Posted on

تعرف على قصة أول مبتعث سعودي لدراسة فن إطفاء الحرائق !

اهتمت المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل بابتعاث طلابها إلى الخارج، وذلك لتوعية عقولهم وتطويرهم ليحصلوا على شهادات علمية في مختلف القطاعات، ليصب في مصلحة التعليم وجودته وفي مصلحة المملكة وتطويرها. وانتشرت مجموعة قصص نجاح الطلاب المبتعثين الذين تميزوا وتفوقوا في مجالات مختلفة، من بينها قصة نجاح أحد المبتعثين السعوديين والتي تتسم بالغرابة والاختلاف، حيث أتم دراسة فن إطفاء الحرائق ، والذي كشفت قصته صحيفة مصرية قديمة تدعى "الغرائب" في عدد قديم لها يعود إلى العام 1946. الفريق أول فايز محمد العوفي، أرسلته الحكومة السعودية إلى مصر في بعثة خاصة لدراسة فن إطفاء الحرائق ليكون أول مبتعث سعودي يتم إرساله لدراسة هذا المجال، وجاء اختياره تحديدا لأنه كان شاب مهذب يتصف بالذكاء ودماثة الخلق. وبعد أن قطع "العوفي"، مرحلة كبيرة في دراسة وسائل مكافحة النيران ودراسة الآلات الخاصة بذلك، عاد إلى المملكة ليحدث فارقا كبيرا في مجال إطفاء الحرائق ، فقد تم تعيينه رئيسا لفرقة مطافئ مكة المكرمة في 24 نوفمبر 1946، ومن بعدها وتحديدا في عام 1951 أصبح رئيسا عاما للمطافئ، ثم تولى الإدارة العامة للمباحث العامة عام 1967، بعدها عاد إلى الدفاع المدني وعين مديرا عاما له وذلك في عام 1969. وتميزت مسيرة "العوفي" في هذا المجال أنها كانت حافلة بالعطاء، فكان يعطي الكثير في كل منصب يتولاه، فقد تقلد عددا كبيرا من المناصب، والتي جعلته جدير بأن يصبح مديرا للأمن العام برتبة فريق عام 1975، وأمضى على رأس الجهاز 5 أعوام وبضعة أشهر ثم أحيل إلى التقاعد بأمر من الملك خالد، وتم تعيينه مستشارا بوزارة الداخلية في 1980، إلى أن توفي في 31 مايو عام 2000.