في فبراير من عام 1939 علم ملك مصر آنذاك (الملك فاروق) أن هناك شاباً مصرياً يُدعى صالح أفندي حلمي، يدرس الطب في بريطانيا، نجح في ابتكار اختراعاً جديداً في الطيران. ولم يكن نادي الطيران الملكي في مصر، ولا أي شخص يعلم عن هذا الشاب شيء سوى فاروق، والذي أمر بإرسال سكرتير نادي الطيران المصري إلى النادي البريطاني ليتحقق من الأمر ويسأل عن هذا الشاب. وبحسب ما نُشر وقتها في الصحف المصرية، فإن سكرتير النادي المصري، تأكد بالفعل من أن صالح اخترع شيئاً يمكنه تقليل سرعة الطائرة عند هبوطها، من دون أن يؤثر على سرعتها في السير. وتبيّن أن الشاب المصري قد صنع بنفسه طائرة من بعض المواد التي اختارها، ثم قدمها إلى المختبر الرئيسي التابع للحكومة البريطانية، الذي يفحصها بدوره، ثم قرر أن الاختراع قد نجح تماماً. وأوضح نادي الطيران البريطاني آنذاك، أن الحكومة البريطانية عرضت على الشاب المصري أن يبيع اختراعه ويسجله في إنكلترا، لكنه أبى إلا أن يسجله في وطنه مصر. وكما جاء في التقارير التي نشرتها الصحف المصري بشأن هذا الحدث: "وسيعود حضرته إلى مصر بعد قليل طائراً بطائرته التي صنعها بنفسه وزودها باختراعه"! لكن لم يتضح فيما بعد ما إذا كان قد عاد بالفعل الشاب المصري إلى وطنه أم لا، ولم نجد تقاريراً أخرى تتحدث عن هذا الاختراع. هل يطول عمر الإنسان في الفضاء؟ [vod_video id="RlcaZfvbqGXbwPtDmIKv4Q" autoplay="1"]