تضخّم الطحال واحد من الأمراض المزمنة والمهددة لحياة الإنسان، نظراً لوظيفته الحيوية والتي تتمثل في صنع كريات الدم الحمراء وهي خط الدفاع الأول ضد غزو الأمراض للجسم، كما أنّه يعمل كمصفاة للدم تدفع العدوى عن الجسم.حول أسباب تضخّم الطحال وأعراضه وسبل العلاج والوقاية يقول الدكتور أحمد سمير، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إنّ الطحال عضو لا يتعدى حجمه قبضة اليد الواحدة، وبالرغم من ذلك له العديد من الوظائف الحيوية والتي يتسبّب الخلل فيها في أضرار بالغة تضر بالإنسان، مؤكداً أنّ من أهم وظائفه تصفية الدم من الكريات التالفة، كما يعمل على تنظيم كمية الدم المارة في الأوعية الدموية. مضيفاً أنّ تضخم الطحال ينقسم إلى نوعين: تضخّم بسيط وآخر معقّد، أما الأول فيكون ناجماً عن مشاكل مناعية تدّمر خلايا الدم البسيط. مشيراً إلى أنّ المريض في هذه الحالة تكون استجابته للعلاج أكبر، وذلك بعكس المصاب بالتضخّم الكبير أو المعقّد الذي تكون من أهم مسبباته وجود أمراض متعلّقة بالجهاز الدموي في ناحية الكبد مثل انسداد الأوردة الكبدية، والأمراض المتعلّقة بالتهاباته وكذلك الإصابة بسرطان الدم.وأضاف أنّ أعراض تضخّم الطحال تتمثل في:- شعور المصاب بألم شديد في منطقة الجانب الأيسر العلوي من البطن والممتد أحياناً لكتف الشخص المصاب. - الإحساس الدائم بالامتلاء وعدم القدرة على تناول وجبات كبيرة مصاحباً بفقدان الشهية.- الإصابة بفقر الدم وضعف المناعة والتعرّض المتكرر للعدوى.لافتاً إلى أنّ العلاج في هذه الحالة يكون من خلال التدّخل الجراحي المتمثل في استئصال الطحال، ويراعى هذه الحالة تطعيم المريض بلقاح ملائم لمنع الأمراض المعدية الحادة في المستقبل. وأوضح أنّ من أهم سبل الوقاية من الإصابة بتضخّم الطحال: - الحرص على نظام غذائي صحي يحتوي على الفاكهة والخضروات الطازجة، وكذلك الابتعاد عن تناول الوجبات الدهنية.- كذلك تجنّب تناول الأغذية المصنعة والمشروبات الغازية الغنية بالصوديوم والمواد الحافظة بشكل عام. وفي النهاية ينصح استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالابتعاد عن الأشخاص المصابين بالأمراض الفيروسية والبكتيرية تجنّباً للعدوى.وكذلك تجنّب ممارسة أي نوع من الرياضات العنيفة، لتجنّب تعريض الطحال للتمزُّق.