مثل جميع الكائنات الحية على الأرض، نحن نواصل التطور، وإذا كنت لا تؤمن بذلك، تذكر قصة أسنان العقل التي تطورت عند أسلافنا وأجدادنا كونهم كانوا يتناولون الطعام القاسي والصلب، غير أن في عصرنا لم تعد ضرورية إطلاقًا وبدأ ظهورها ونموها يقل عن ذي قبل. لهذا السبب قام موقع برايت سايد بتخيل أشكال الأفراد بعد ملايين السنين من التطور، إذا كانت الظروف على سطح الأرض تتماشى مع الاتجاهات الناشئة والتوقعات المحتملة، وهنا نكشف لكم شكل المتغيرات: الطول : على مدى السنوات الـ 200 الماضية، ارتفع طول سكان الدول المتقدمة بنسبة 0.3 % أي بنحو 10 سم، نتيجة لتحسن أحوال المعيشة ونوعية الطعام، وإذا استمر هذا الوضع، فإن طول الرجال سيصل إلى حوالي 2 متر وليس أكثر. البشرة : بشرتنا ستصبح أكثر قتامة واسمرارًا إذ اختلطت السلالات بشكل أكبر، كما ستحمي البشرة الداكنة من الأشعة فوق البنفسجية، التي ستخترق الأرض بمقدار كبير. الجسم : ستقل البنية العضلية للجسد بسبب انتشار الآلات والروبوتات، وتصبح التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا، فإن الأعمال والمهام لن تتطلب قوة بدنية. اليدين : ان الاستعمال المستمر للوحات التحكم والشاشات التي تعمل باللمس تجعل من يدينا وأصابعنا أطول وأرق. الساقين : سيتغير الجسد ليتناسب مع نمط الحياة المستقر، لذلك الساقين الطويلتين لن تكونا ضروريتين، وسيقل طول عظمة الشظية، وتعد هذه العظمة مهمة لتدوير الساقين، وهذا كان أمر مهم لأسلافنا الذين كانوا يتسلقون الأشجار. أصابع القدم : استخدم أجدادنا أصابع أقدامهم لتسلق الأشجار، ونلاحظ  تقلص طول أصابع القدم بشكل ملحوظ، وربما لا يكون ذلك نهاية الوضع، فربما سيقل عددهم أيضا. الصدر : في المستقبل سيكون الحصول على الأكسجين من الغلاف الجوي صعبًا جدًا، لذلك فإن الرئتين سيزداد حجمها، وكذلك الصدر. الرأس : ما زال غير واضحًا ما إذا كانت جمجمة الرجل في المستقبل أقل أم أكبر حجمًا مما هو الآن، فمن ناحية، مقارنةً بالكرومانيون (إنسان عصري قديم) فإن الدماغ البشري أصبح أقل غرابةً وأصغر حجمًا مما يساهم في تسريع وظيفة الدماغ، ومن ناحية أخرى، فإن العمليات القيصرية، تساعد الأطفال ذوي الرؤوس الكبيرة على النجاة، وهذا سيؤثر على زيادة متوسط حجم الرأس، لذلك الولادة الطبيعية في المستقبل ستختفي. الأسنان : بما أنه أصبح طعامنا أكثر ليونة وأسهل مضغًا، فإن عدد الأسنان وحجمها سينخفض، مما يؤدي إلى صغر حجم الفك وبالتالي صغر حجم الفم. الهضم : بسبب وفرة المواد الغذائية سهلة الهضم، فإن الأمعاء تصبح أقصر، بعد ذلك، سيقصر العمود الفقري القطني. العيون : إذا صغر حجم الفم، فإن حجم العيون تكبر للتعويض عن النقص في تعابير الوجه. 12.شعر الجسم : من المتوقع أن يختفي شعر الجسم