تقترب مدينة "كيب تاون"، عاصمة جنوب إفريقيا من الجفاف، ومع انخفاض إمدادات المياه في المدينة، فإن تحليل الخبراء المحليين يشير إلى أن الاحتباس الحراري والمناخ العالمي سيجعل مثل هذا الشيء أمرًا واقعًا في السنوات القادمة. وذكر تقرير نشره موقع "إندبندنت" اليوم، أن "كيب تاون" تقع في قبضة الجفاف أكثر من أي وقت مضى، ما قد يجعلها أول مدينة في العالم قد تنفد منها المياه. وتنتظر المدينة يوما يسمى "يوم الصفر"، ستكون به الإمدادات منخفضة جدا، وربما ستضطر السلطات إلى قطع المياه عن ثلاثة أرباع السكان، وبعيدا عن كونه سيناريو افتراضيًا، فإن هذا اليوم تم تحديد تاريخ له من المتوقع أن يكون في 9 من شهر يوليو القادم. ويعتقد العلماء منذ زمن طويل أن تغير المناخ له يد في الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير، ومع ذلك، حتى وقت قريب نسبيا كانت تفتقر إلى بيانات كافية لدعم هذه الشكوك، فبالرغم من وضوح الصلة بين الاحتباس الحراري وارتفاع نسب الجفاف فليس هناك روابط مباشرة. [rotana_image_gallery rig_images_ids="548374,548375,548376"] يقول البروفسور "مارك نيو"، الباحث في مجال المناخ بجامعة كيب تاون: "آثار الاحتباس الحراري تترابط الآن مع هذا التباين الطبيعي، فيسهم تغير المناخ في الجفاف سواء بتغير مستويات المطر أو درجة الحرارة". ويقول الدكتور "بيوتر وولسكي"، عالم مائي، في تحليل النظام المناخي: "الجفاف ظاهرة طبيعية وهو نتيجة التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات ومن السهل التنبؤ به". في جميع أنحاء الجنوب الإفريقي بشكل عام، وجد تحليل عام 2016 أن التحول الطفيف نحو انخفاض معدلات هطول الأمطار في المنطقة نتيجة محتملة لتغير المناخ، لكن قد تكون "كيب تاون" أول مدينة تنفد منها المياه بسبب تغير المناخ، طبقا لتوقعات الخبراء. ويمكن أيضا تعرض الكثير من المدن لهذا الجفاف مثل "مكسيكو سيتي" و"ساو باولو" وحتى "لندن"، إذا كان سقوط الأمطار منخفضًا. ووفقا للأمم المتحدة، من المرجح أن يؤدي تغير المناخ والنمو السكاني والاستهلاك إلى معاناة ثلثي سكان العالم بأسره من نقص المياه بحلول عام 2025، وبما أنه من المتوقع أن تزيد درجة الجزء الغربي بنحو 0.25 درجة مئوية خلال العقد القادم، فمن المتوقع أن يزداد احتمال الجفاف هناك سبعة أضعاف. [more_vid id="Y7Cxu51YJ832UZ4ONKRRg" title="مياه الأحواض والمواسير تتجمد في بيشة" autoplay="1"]