بدء الأرشفة الإلكترونية بالهيئة الطبية في جدة يفتح عليها النار
  • Posted on

بدء الأرشفة الإلكترونية بالهيئة الطبية في جدة يفتح عليها النار

بمجرد أن أعلنت مصادر صحفية أمس بدء مشروع تطبيق الأرشفة الإلكترونية لملفات جميع المرضى الذين يراجعون الهيئة الطبية في محافظة جدة على لسان مديرها الدكتور محمود عبدالجواد بدأ الهجوم على أداء الهيئة، والذي كشف عن انعدام الثقة بينها وبين المرضى الذين يراجعونها، حيث لم تلق تلك الأخبار أي صدقية فور إعلانها.كان الدكتور عبدالجواد قد أكد أن هناك 50 ألف ملف قيد الإدراج الإلكتروني خلال 3 أشهر تمهيداً للاستغناء عن جميع المعاملات الورقية في المستقبل، حيث إنه وخلال أسابيع سيتم تطبيق آلية الرسائل القصيرة SMS في تبليغ المرضى بمعاملات أوامر العلاج الصادرة والإجراءات التي تمت ومسار المعاملة واستكمال التقارير أو الأوراق في حالة وجود أي نقص لمتطلبات العلاج، وذلك بدلاً عن المتابعة الهاتفية.معاملات متناثرةمن جهته، طالب المواطن محمد العبدالله وزارة الصحة بإرسال أي مسؤول يمثلها لزيارة مقر الهيئة بشكل مفاجئ ليشاهد بعينه ملفات المرضى مُهملة، حيث أكد أنه رأى بعينيه عشرات المعاملات متناثرة على جميع المكاتب، كما طالبهم بمراقبة طريقة تعاطي موظفي الهيئة مع المراجعين، والتي وصفها بأنها غير مُرضية أبداً.لا يوجد تنسيق!كما سخر المواطن بلال سيت من أخبار نظام الأرشفة الإلكترونية متسائلاً: "كيف تستطيع الهيئة الطبية أن تدير بيانات ومعلومات أكثر من 50 ألف مريض إلكترونياً بينما أخفقت في إدارة وتنسيق عدد من أهم متطلبات خدماتهم؟ ضارباً المثال بنفسه قائلاً: "ليس هناك أي نظام في التنسيق لخدمة المرضى بين إدارات الهيئة الداخلية وجهات خارجية تعنى بمصالحهم، وفي حالتي فأنا مواطن لدي مريضتان كلتاهما لا تمشيان، ما يعني أنني عند سفري إلى الرياض فأنا بحاجة إلى سرير بالطائرة لنقل الحالتين، ورغم ذلك لا يتم التنسيق مع الخطوط السعودية على الأمر، وأنا من يُنهك كل مرة لأقوم بهذا التنسيق الذي من المفترض أن تقوم به وزارة الصحة بعد إبلاغ الهيئة الطبية لهم عن الأمر، وكلما ذهبت للوزارة للاستفسار عن أسباب هذا الإهمال لا أجد موظف كفئاً يحمل إجابة مرضية، وكل موظف يوجهني لعمل إجراءات مختلفة عن التي يوجهني إليها الموظف الآخر، كل موظف يتصرف بجهل والمريض هو الضحية". إهمال إداري واضحبينما روى المواطن خالد الوطن عن معاناة من نوع آخر مع الهيئة الطبية، حيث قال: "شهدت إهمالاً إدارياً واضحاً بعينيّ، فغالباً ما أقوم بمراجعة الهيئة منذ ساعات الصباح الباكر لأجد المكاتب فارغة من الموظفين الذين يحضرون بين التاسعة والتاسعة والنصف رغم وجود عدد من الأطباء، ونحن نبقى مطولاً في انتظارهم".أرجوك الصمت!كما انتقد المواطن محمد بكر حبادي نظام الأرشفة الإلكتروني المستخدم حالياً بالهيئة الطبية، كما انتقد الطريقة التي تتعاطى بها اللجان الطبية في الهيئة مع المرضى قائلاً: "شخصياً وجدت اللجان تتعاطى بطريقة صعبة مع المرضى، فعلى السبيل المثال لا تتقبل تساؤلات المريض التي قد يطرحها بقلق، كما تمنعه من الاسترسال في الكلام أو شرح معاناته وتفاصيلها، فقط يطلبون منا أن نبقى صامتين حتى يعطونا الإشارة بالكلام للإجابة على قدر تساؤلاتهم فقط"!.