بجرعة منخفضة.. مخدر مايكل جاكسون يمحو الصدمات العاطفية من الذاكرة
  • Posted on

بجرعة منخفضة.. مخدر مايكل جاكسون يمحو الصدمات العاطفية من الذاكرة

غالبا ما تكون الذكريات الأليمة التي تأتي نتاج الأحداث الصادمة في الحياة من الصعب محوها، لكن تشير دراسة جديدة إلى أن جرعة من مهدئات معينة بإمكانها أن تُعيد برمجة تلك الذكريات والأفكار المقلقة. بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، استخدم الباحثون في جامعة مدريد الأكاديمية في إسبانيا، دواء "بروبوفول"، نفس المهدئات التي أدمنها المغني العالمي "مايكل جاكسون" وقالوا إنه في حال تناولها بجرعات منخفضة فإنها تؤدي إلى إعادة تشكيل الذكريات السيئة، وذلك وفقا لنتائج الدراسة على 50 متطوعا. [vod_video id="5IQOCBUkfM8Qzl3r7RIerA" autoplay="1"] ووجد الأطباء أن الدواء عطل قدرة المشاركين على تذكر الأحداث السيئة في الفيلم الذي تم عرضه عليهم، فالدواء يستهدف الذكريات المشحونة عاطفيًا، ويترك المحايدة منها سليمة. وفي التجربة الطبية المكونة من 50 متطوعًا، عُرض عليهم جميعا نوع من الصور غير السارة أثناء دخولهم لعمل منظار على الجهاز الهضمي، وتم عرض الشرائح على 3 مراحل، الجزء العاطفي السلبي كان في المرحلة الثانية، وبعد أسبوع من الإجراءات، أعاد العلماء تنشيط الذكريات من خلال عرض شرائح المجموعة الأولى واختبارها لمعرفة ما إذا كان يمكن تذكر جميع المراحل الثلاث. بعد ذلك تم إعطاء نص المجموعة دواء "بروبوفول"، وعرض مجموعات شرائح الصور على المتطوعين، وكانت النتيجة أن أولئك الذين تناولوا العقار لم يتذكروا الجانب العاطفي من الصور، وبشكل لا يصدق تذكروا المجموعات الأخرى بوضوح، ما يوحي بأن "البروبوفول" يستهدف على وجه التحديد الذاكرة العاطفية، وليس الذاكرة بشكل عام. دواء "بروبوفول"، اسمه التجاري "دايبريفان"، وبه يأمل العلماء أن "يعطلوا" الذكريات المريرة التي يصاب بها الأفراد فيما يُسمى "اضطراب ما بعد الصدمة"، فهي حالة ليس من السهل علاجها على الإطلاق. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B0%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%A9-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83/" ] نحو 70% من البالغين الأمريكين، تعرضوا لحادث صادم واحد على الأقل في حياتهم، ويُقدر بأن 20% منهم يُصابون باضطرابات نفسية لاحقة للصدمة، وبسببها يتعطل الكثير من أحداث الحياة اليومية، وتضع الصحة العقلية للفرد في خطر مقلق. الذاكرة في العموم لا تزال شيئا مبهما للعلماء حتى الآن، العلاج التقليدي والسائد حتى الآن لمعالجة الذكريات الأليمة هي الأدوية المضادة للقلق، لكنها ليست كافية دائما، والعديد من المعالجين والعلماء يعملون على استكشاف علاج بديل ومن بينها "البروبوفول" الذي من شأنه أن يشتت الذكريات الصادمة. العلماء ليسوا متأكدين بالضبط من التفسير، لكن بمجرد الوصول إليه فمن المرجح أن يكون له آثارًا فعالة في علاج الرهاب واضطراب ما بعد الصدمة. [more_vid id=" Gmv4FSE82dzs919aYRHw" title="اليوم علاج أول إنسان بتعديل الجينات.. ماذا تعرف عن تقنية كريسبر؟" autoplay="1"]