هناك علاقة وثيقة بين الغذاء والحالة الصحية العامة للإنسان، مما يجعل التعرّف على السلوك الغذائي مؤشراً لتقييم الوضع الصحي وضرورة البحث عن أفضل السبل للحصول على حياة متوازنة. تشير إحدى الدراسات إلى أنّ الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر قد تؤدي إلى بعض الاضطرابات الهرمونية لدى المرأة؛ مما يؤثّر سلباً على نسبة الخصوبة. تقول الدكتورة مروة القاضي، استشاري التغذية العلاجية، إنّ الإفراط في تناول المواد السكرية يؤدي إلى ارتفاع معدّل الأنسولين في الجسم، فيحدث تراكم السكر في صورة بعض المواد الدهنية التي قد يعجز الجسم عن التخلّص منها، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين و اختلال النسق الهرموني بوجه عام. مشيرة إلى أن تناول الأطعمة المحلاة بكثرة يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بالدم ثم انخفاضه بشكل مفاجئ، الأمر الذي يسبّب الشعور بالجوع الشديد، والإقبال على تناول المزيد من الطعام مما يؤدي إلى زيادة في الوزن. مؤكدةً بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على معدّل الخصوبة ومنها: - الحرص على التغذية المتوازنة التي تساعد على بناء وتجديد الخلايا الخاصة بالأعضاء التناسلية؛ مما يساعد على زيادة مستوى الخصوبة. - الاهتمام بالسلوكيات الغذائية يساعد على انتظام إفراز الهرمونات المحفزة للجهاز التناسلي. - إجراء الفحص الدوري للتأكد من سلامة عملية التبويض. - التقليل من الدهون والسكريات حفاظاً على الصحة العامة. وتعلّق الدكتورة رويدا إدريس أخصّائية التغذية، في برنامج سيدتي المذاع على فضائية روتانا خليجية بأنّ العلاقة بين التغذية والخصوبة ترجع في الأساس إلى وزن الجسم، فكلما زادت نسبة الدهون ازداد الوزن؛ مما يؤثّر على مستوى الخصوبة. متابعة أنّ الزيادة المفرطة في الوزن والنحافة الشديدة أيضاً قد تقلل من فرص حدوث الإخصاب والحمل، بالإضافة إلى احتمال التعرّض للإجهاض بسبب اضطراب الهرمونات. مشيرة إلى بعض النصائح الغذائية الهامة ومنها: - التغذية السليمة تتطلب الحصول على السكر من مصادره الطبيعية مثل الفواكه، لذا يجب تجنّب تناول السكر المكرّر وسكر الريجيم. - الحرص على تناول الفواكه والخضروات الحمراء؛ لأنها غنية جداً بمضادات الأكسدة. - الاهتمام بتناول البروتينات النباتية كالبقوليات. - الأسماك تعتبر من الأطعمة التي تساعد على رفع مستوى الخصوبة.