بالفيديو .. الرياضة التي تقي من السرطان
  • Posted on

بالفيديو .. الرياضة التي تقي من السرطان

لا شك أنّ ممارسة الأنشطة الرياضية بصفة عامة تساعد في تحسّن الحالة الصحية العامة، وهناك الكثير من الأطباء ينصحون المرضى بممارسة أنواع الرياضة المختلفة خاصة المشي والجري. وقد توصلت الأبحاث الطبية إلى أنّه يمكن الحد من فرص التعرّض للإصابة بمرض السرطان- خاصةً سرطان الثدي وسرطان القولون- من خلال المواظبة على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل. وهناك إحدى الدراسات التي قامت بها المنظمة الأوروبية للتغذية والسرطان والتي قامت برصد العلاقة بين ممارسة النشاط الرياضيّ والإصابة بالسرطان. واستمر البحث المرتبط بالدراسة لمدة سبع سنوات تقريباً، وتوصلت في النهاية إلى حقيقة أنّ السمنة والوزن الزائد يرفعان معدّلات الإصابة بالسرطان، وأنّ ممارسة الرياضة تقلل من فرص الإصابة. وفيما يتعلّق بسرطان الثدي فقد توصلت الدراسة إلى أنّ النشاط الرياضيّ يخفّض احتمالات الإصابة إلى نسبة تصل إلى نحو 30%. وفي هذا الإطار يقول "الدكتور محمود شاهين- استشاري الجراحة العامة والأورام": ممارسة الرياضة مهمة لجميع الفئات العمرية، وقد أسفرت نتائج المؤتمر الأوروبيّ لسرطان الثدي عن تأكيد حقيقة دور الرياضة في تراجع معدلات الإصابة بسرطان الثدي إلى 12%، خاصة بين السيدات اللاتي لديهن القابلية لحدوث المرض من الناحية الوراثية، وذلك من خلال إجراء دراسة مقارنة بين السيدات الأقل نشاطاً واللاتي يواظبن على ممارسة الرياضة يومياً. كما أوضح شاهين أهمية النشاط الرياضيّ كعامل وقائيّ للإنسان: - النشاط الرياضيّ يساعد في الوقاية من مشكلات القلب والأوعية الدموية. - التحكّم في الوزن. - تثبيط عمل الأنزيمات المنشطة لجينات مرض سرطان الثدي. وعلى ذلك يقدّم شاهين بعض النصائح لتشجيع السيدات على ممارسة الرياضة: - يجب أنْ يبدأ النشاط الرياضي في سن مبكرة للوقاية من الإصابة بجميع أنواع السرطان. - ممارسة أنواع الرياضة البسيطة مثل ركوب الدراجات والمشي. - الفحص والمتابعة الدورية جنباً إلى جنب مع ممارسة الرياضة. - اتباع حمية غذائية مناسبة وتجنّب الأغذية التي تحتوي على المواد المسرطنة. كما أكّدت في نفس السياق "الدكتورة أمة الله بو حاذق- المعالجة الرياضية والمتخصصة في رياضة تاي شي" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية، أنّ الرياضة بشكل عامل هي عامل وقائيّ، لذا فإنّ ممارسة الرياضة لمدة من 20 إلى 30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً تقي الإنسان شر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل ضغط الدم، السكر، هشاشة العظام ومختلف أنواع السرطان. وأضافت بو حاذق أنّ رياضة تاي شي هي إحدى الرياضات الصينية التي صُنّفت قديماً تحت الرياضات القتالية لكنها مع الوقت أصبحت نوعاً من الرياضة العلاجية، وتتمثل في مجموعة من الحركات الهادئة والتمرينات الدفاعية التي يتعلّمها الإنسان ليمارسها بشكل دائم، ومن الفوائد التي تحقّقها تاي شي: - الحفاظ على الصحة العامة. - تحفيز الدورة الدموية، ما يساعد على وصول الدم على نحو منتظم إلى جميع أعضاء الجسم، وتقليل فرص تشكّل الخلايا السرطانية. - تقوية الجهاز المناعيّ. - تحسين أداء الوظائف الحيوية في جسم الإنسان. - علاج اضطرابات النوم. كما أوضحت أنّ هناك بعض الدراسات التي أثبتت تأثير ممارسة تاي شي في علاج السيدات المصابات بسرطان الثدي، وأيضاً السيدات المتعافيات، فهي رياضة جسدية وروحية تساعد في تحسين الحالة النفسية وترفع معدل الثقة بالنفس ما يشجّع المرضى على الاستجابة للعلاج، والاندماج في المجتمع. ومن الناحية الجسدية فنظراً للآثار الجانبية الشديدة التي يسببها العلاج الكيماويّ ما يؤدي إلى إنهاك المريض، فإنّ تاي شي تعمل على تقوية العضلات ورفع كثافة العظام وتحسين التنفس. وعلى ذلك تنصح بو حاذق بضرورة المواظبة على أداء تمرينات تاي شي لمدة 10 دقائق ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، حيث إنّها تعمل على حرق نحو 350 إلى 450 سعراً حرارياً في الساعة، حتى يمكن الحصول على نتائج علاجية واضحة.