الحفاظ على اللياقة والرشاقة من أهم الأمور التي يجب أن تحرص عليها المرأة بوجه عام، وعند الحديث عن فترة الحمل فإن ممارسة الرياضة بلا شك تعتبر من الظواهر الصحية للحفاظ على لياقة وصحة المرأة الحامل. وتشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل تقي من الإصابة ببعض الأمراض مثل سكر الحمل وتسمم الحمل، كما أنها تقلل الأعراض المزعجة مثل آلام الظهر والمفاصل، والإمساك. كما تساعد الأم على التحكّم في وزنها، وذلك نظراً لتعرّض بعض السيدات لتغيّر النظام الهرموني بالجسم؛ مما قد يكون مصحوباً بزيادة في الوزن. تعلّق الدكتورة أميرة اللبيدي، استشاري أمراض النساء والتوليد، بأن اتباع المرأة للنظام الغذائي المناسب والحفاظ على أداء التمارين الرياضية المناسبة يساعد المرأة كثيراً في الحفاظ على حالتها الصحية والولادة الآمنة. مشيرة إلى أن هناك بعض أنواع الرياضة التي تناسب الحمل مثل: - رياضة المشي. - الجري الهادئ. - السباحة. - تمارين الإحماء، والتي تقلّل من تعرّض المرأة الحامل للشد العضلي. محذّرة من بعض أنواع الرياضة التي تشكّل خطورة كبيرة مثل التنس والجمباز والفروسية. كما أضافت أنه لابد من استشارة الطبيب مسبقاً قبل البدء في ممارسة الرياضة؛ لأن هناك بعض الحالات الخاصة من الحمل والتي يجب أن تتجنّب المجهود العضلي خشية تعرّضها للإجهاض، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب في هذا الأمر؛ حرصاً على سلامة الأم والطفل. مؤكدة أن ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل تحقّق العديد من الفوائد للمرأة ومنها: - تجديد النشاط، والمساعدة على التخلص من الإحساس بالخمول. - المساعدة على نوم أفضل. - العمل على التخلص من التوتر النفسي المصاحب للحمل. - تهيئة الجسم لعملية الولادة. - تمنح الجسم قدراً كبيراً من المرونة؛ مما يساعد المرأة على ممارسة الأعمال اليومية دون الشعور بالإجهاد الشديد. - كما تساعدها على استعادة قوامها الطبيعي بعد الولادة. وتعقّب الأستاذة سامية إسماعيل، المدربة الرياضية، في برنامج "سيدتي" المذاع على فضائية روتانا خليجية، بأن هناك جدلاً واسعاً حول مدى سلامة أو خطورة ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة الحامل. مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل ولكن وفقاً لبعض الضوابط مثل طبيعة الحمل أو مدى سماح الطبيب لها بالتريّض أم لا. مؤكدة مدى خطأ الأقوال الشائعة بأن المرأة الحامل عليها التزام السكون وعدم الحركة، نظراً لما قد يسببه ذلك من ارتخاء للعضلات فيما بعد. موضحة الفرق بين المرأة الرياضية بطبعها والتي لم تمارس الرياضة من قبل، حيث طبيعة ممارسة الرياضة قد تختلف في الحالتين. كما حذّرت من الرياضات التي تعتمد على رفع الأثقال أو التي قد تؤثر سلباً على التنفس وضربات القلب، فتعرّض المرأة الحامل لصعوبة التنفس وسرعة خفقان القلب قد يهدد سلامتها. وأضافت أنه يفضّل أن ترتدي الحامل ساعة رصد ضربات القلب خلال التمرين، أو ممارسة تمرين التحدث وهو يتم من خلال محادثة المدربة للمرأة الحامل أثناء التمرين؛ حتى يمكنها مراقبة مدى قدرتها على الأداء. كما تنبّه إسماعيل إلى ضرورة توقف المرأة عن أداء التمارين فوراً عند شعورها ببعض الآلام، فقد يكون ذلك مؤشراً لبعض المخاطر. مؤكدة أن رياضة المشي هي الأفضل على الإطلاق بالنسبة للمرأة الحامل خلال جميع شهور الحمل؛ لأنها تساعد على مرونة الجسم وتسهل عملية الولادة، ولكن ينبغي الانتباه إلى خطورة الهرولة والمشي بخطوات سريعة؛ حيث قد يسبب بعض المشكلات خلال فترة الحمل.