بالصور.. كيف طورت "بوينج" صناعة الطائرات على مر التاريخ؟
  • Posted on

بالصور.. كيف طورت "بوينج" صناعة الطائرات على مر التاريخ؟

تشتهر شركة "بوينج" الأمريكية بصناعة الطائرات التجارية، وتعد صاحبة الرقم الأعلى في هذا المجال، وبالرغم من ذلك استطاعت أن تكون من أهم شركات صناعة الطائرات الحربية وأنظمة الصواريخ التي تأتي على رأسها طائرة الهليكوبتر من طراز أباتشي، و"بوينج" هي شركة أمريكية لصناعة الطائرات، يقع مقرها في مدينة شيكاغو، بينما توجد مصانعها بالقرب من مدينة سياتل. وتأسست "بوينج" في 15 يوليو 1916 على يد وليام بوينج، وتعد في الوقت الحاضر من أكبر الشركات العملاقة في العالم خاصة بعد اندماجها مع شركة "ماكدونال" دوجلاس عام1997، المتخصصة في تصنيع الطائرات. وأنتجت بوينج عدد من الطائرات المدنية مثل بوينج 747 ومنها العسكرية مثل بي 52، ولا يجرؤ على منافستها في سوق الطيران المدني والعسكري إلا شركة إيرباص المملوكة للمجموعة الأوروبية. [foogallery id="270786"] وتحظى شركة البوينج بدعم لا محدود من قبل الحكومة الأمريكية، وكان مقر الشركة وقاعة الإنتاج الضخمة بها، وهو المكان الذي اختاره الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش لإلقاء خطابه الشهير حول الطيران عام 2003 بمناسبة مرور 100 عام على أول طيران نفذه الأخوان رايت، والذي تعهد فيه ببقاء الولايات المتحدة الدولة التي سوف تقود العالم في حقل الطيران خلال المائة العام المقبلة، كما كان عليه الحال في القرن العشرين. وبالعودة إلى تاريخ الشركة نجد أنه في مارس من عام 1910 اشترت بوينج حوض بناء السفن وليام هيث في "سياتل-واشنطن"، الذي أصبح فيما بعد مصنع أول طائرة. وتأسست الشركة في مدينة سياتل على يد وليام بوينج في 15 يوليو 1916، وفي 9 مايو 1917 أصبحت الشركة تعرف باسم شركة بوينج للطائرات. في أواخر 1917 دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى وكانت تعلم البوينج أن البحرية الأمريكية بحاجة للتدريب على الطائرات المائية، لذا تم إرسال طائرتي بوينج حديثتي الصنع لخدمة القوات البحرية إلى ولاية فلوريدا. وفضّل سلاح البحرية هذا النوع من الطائرات، لذلك طلبوا 50 طائرة منها، فنقلت شركة البوينج عملياتها إلى منشأة بناء سفن أكبر من السابقة، وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918، فاض عدد كبير من طائرات البحرية في الأسواق وعرضت بأسعار زهيدة، ومُنعت شركات الطيران مثل بوينج من بيع أي طائرات جديدة. وفي عام 1923، بدأت شركة بوينج منافستها ضد شركة كيرتس للحصول على عقد لتطوير مقاتلة لخدمة سلاح الجو الأمريكي على الرغم من انتهاء شركة "كيرتس" لتصميمها الأول وحصولها على العقد. وفي عام 1925 تم بناء طائرة البوينج من طراز الطائرة إي-40 لحكومة الولايات المتحدة بهدف خدمة البريد الجوي، وفي عام 1927 تم صناعة طائرة محسنة منها. وفي نفس العام، تم إنشاء شركة طيران بوينج للنقل الجوي التي اندمجت فيما بعد مع شركة خطوط فيرجن أتلانتيك الجوية، وكان تسليم أول بريد جوي لهذا التحالف في 1 يوليو 1927. وغيرت الشركة اسمها إلى الخطوط الجوية المتحدة في عام 1929، وفي 27 يوليو 1929 انطلقت طائرة تابعة لبوينج بثلاثة محركات تنقل 12 راكباً بأول رحلة لها، وكانت أول طائرة بوينج، تصنع بهدف محدد وهو نقل الركاب ومنها انطلقت مسيرة بوينج بصناعة طائرات حربية وطائرات بريد وطائرات لنقل المسافرين، وفي عام 1958 بدأت بوينج، بتصنيع طائرات البوينج 707 وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أول مصنّع للطائرات التجارية النفاثة في العالم، وبعد سنوات قليلة أنتجت بوينج، نسخة ثانية من هذه الطائرة وهي بوينج 720، التي كانت أسرع بقليل من الأولى ولكن مداها أقصر. ولم تكتف البوينج بكل هذه التطورات حيث اشترت شركة فيرتول للطيران سنة 1960، وسميت بتقسيم فيرتول في بوينج، وفي ديسمبر 1960 أنتجت الشركة الطراز بوينج 727 التي دخلت السوق التجاري بعد نحو ثلاث سنوات من إنتاجها. وفي عام 1967 أدخلت البوينج طائرة البوينج 737 قصيرة ومتوسطة المدى ذات المحركين، وقد أصبحت منذ ذلك الحين الطائرة النفاثة التجارية الأكثر مبيعاً في تاريخ الطيران، وما زالت بوينج 737 تصنع حتى الآن مع إدخال تحسينات مستمرة كما وضعت إصدارات عدة منها لزيادة عدد المقاعد وطول المدى. ومن جهة أخرى أحدثت صناعة بوينج، 747 تحول كبير في عالم الطيران عام 1968 والتي تمت صناعتها في مصنع ضخم في إيفرت قرب سياتل، وقامت الطائرة بأول رحلة لها في العام التالي، كما قامت بأول رحلة تجارية في عام 1970، حيث كانت طائرة طويلة المدى بعدد مقاعد أكثر مما سبقها من طائرات. ومع الوقت طورت البوينج الطائرة بوينغ 757 ذات الممر الواحد، وطائرة البوينج 767 ذات الممرين، وأصدرت تحديثات من البوينج 737، وكان هنالك مشروع مهم لمكوك فضائيٍ والذي ساهمت فيه خبرة شركة بوينج، في مجال صواريخ الفضاء المكتسبة خلال عهد أبولو كما شاركت بوينج أيضا في غيرها من البرامج الفضائية كما كانت المقاول الأول لبرنامج محطة الفضاء الدولية.