استطاع فندق "وولد أوف هوتيل" أن يحصل بجدارة على لقب أسوأ فندق في العالم، ليس لسوء خدمته أو أسعاره، وإنما لأن كل غرفه تطل على الجدار العازل الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. وعلى الرغم من أن الفندق الذي أنشأه فنان الشارع البريطاني "بانكسي"، والمكون من ثلاثة طوابق و10 غرف، لا يوفر أي خدمات ترفيهيه لنزلائه تميزه عن غيره، إلا إنه الوحيد في العالم المطل على هذا الجدار، وهو الوحيد الذي سيجعلك تشعر داخله أنك ربما تشارك في مسيرة احتجاجية، أو تجلس داخل معرض فني أو حتى متحف، لأن "بانكسي" جعل جدرانه تبدو وكأنها لوحات فنية، تعكس الصراع السياسي للأرض التي بٌني عليها. وجاء "بانكسي" البريطاني إلى بيت لحم لأول مرة منذ 10 سنوات، وفقا لصحيفة "الجارديان"، حيث قام برسم عدد من اللوحات على حوائط وجداران المدينة، أصبحت بعد ذلك مزارا للسياح، ولذلك خطرت إليه فكرة الفندق، الذي على الرغم من أنه الأسوأ، إلا إنه من المتوقع أن يكون "الأسوأ الذي لن يمل منه النزلاء"، وربما يأتون إلية من كل مكان حول العالم. وفي تصريحات نقلها الموقع البريطاني، دعا مدير الفندق، الجميع على اختلاف جنسياتهم، لزيارة متحفهم الفني، بما في ذلك الإسرائيليين أنفسهم، لأن الفندق من وجهة نظره سيساهم في تغيير وجهة نظر الكثيرين حول القضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أما "بانكسي"، الفنان الذي يرفض بشده الإعلان عن هويته الحقيقة، فلا يعتقد أن المخاوف الأمنية ستمنع الناس من الحضور، لأنه يعلم جيدا أنه لا يقدم خدمات عادية، وأنه لم يقم بافتتاح فندق عادي. واستغرق بناء الفندق حوالي 14 شهرا، وفي هذه الأحيان، كان "بانكسي" متكتما على مشروعه، فلم يصرح بفكرته لأي وسيله إعلامية، كما أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد إن كانت على علم مسبق بذلك المشروع أم لا. ومن المقرر أن يتم افتتاح الفندق رسميا أمام النزلاء، يوم 20 مارس القادم، وسيكون الحجز متاحا أمام الجميع من خلال موقع الفندق ابتداء من 11 مارس.