يكفي أن يٌذكر اسمها في أي زمان، لتتجسد أمامك امرأة من طراز فريد، تجمع بين المتناقضات بسحر شديد، ترى فيها الأنوثة مع البراءة، الرقة مع التمرد، السعادة والمرح مع لمحة الحزن الدفين داخلها، كل ذلك صنع أسطورة السندريلا أو سعاد حسني، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2001 وتركت لنا إرثا كبيرا من الأعمال الفنية. لم تملك سعاد حسني جسد هند رستم، ولا عيون لبنى عبد العزيز، لكنها بجمالها الهادىء والأخاذ أصبحت أيقونة السينما المصرية والعربية في الستينات والسبعيات من القرن الماضي. كانت السندريلا من هواة الموضة، بل يمكن أن نطلق عليها " fashion setter "، قدمت عشرات الأدوار على الشاشة وأصبحت مرجعا ليس فقط في الأداء والتمثيل لكن أيضا في "ستايل" الشخصيات الذي اعتمدته في أعمالها، لتصبح صورة السندريلا بفستانها الأبيض حلما لكل الأجيال. [vod_video id="VJCIa5fyeHxOdOzMVD6lcQ" autoplay="0"] تألقت السندريلا بالفساتين القصيرة والتنورات المنفوشة والجمبسوت وكانت فساتينها الـ"البولكا دوت" أو "المنقط " تشع بالأنوثة، بتصاميم A.Line   أو flowing . موضة الريترو على طريقة السندريلا تعود من جديد لتتربع على عرش صيحات الموضة مؤخرا، وبجانب الأزياء هناك المكياج مع موضة الآي لاينر التي تكون عبارة عن خط رفيع من الداخل، وعريض من الخارج بالأضافة إلى ستايل الشعر وخصوصا في فيلم "خلي بالك من زوزو"، حيث اعتمدت سعاد الشعر الطويل بأكثر من "لوك" مثل ذيل الحصان، و"الكعكة" والشعر المنسدل مع القبعة. [foogallery id="166523"] ونستعرض معكم عدة إطلالات لا تنسى للسندريلا في أفلامها وأصبحت علامة مميزة تحمل توقيع سعاد حسني: إطلالة زوزو فيلم "خلي بالك من زوز" قصة موضة لاتنتهي في أي زمان، خلق هذا الفيلم ما سمي في السبعينات "موضة زوزو"، الفتاة الجامعية التي تعيش بوجهين طالبة صباحا وراقصة مع فرقة أمها مساء ثم تقع في حب حسين فهمي . [vod_video id="x51E0CCA2bGK1GRGBwVKQ"] إطلالة الفلاحة البسيط براءة سعاد حسني وملامحها الهادئة جعلت منها نموذج لتقديم الفلاحة البسيطة أكثر من مرة، نعيمة بنت شيخ بلد في فيلم "حسن ونعيمة"، فارتدت الجلباب مع الشال القطيفة والمنديل الفلاحي، ليزين ضفائر شعرها، أما فاطمة المقهورة في الزوجة الثانية لم تملك إلا الجلباب مع طرحة سوداء وزينت رقبتها بعقد بسيط، ولم تعتمد المكياج، وصولا إلى الفلاحة المتطلعة في "هو وهي". إطلالة أميرة لم تقدم سعاد الموظفة في صورتها المنهكة أو النمطية بل أصبحت بفساتين سعاد الملونة وشعرها القصير "أميرة " في فيلم "أميرة حبي أنا"، وحولت هذه الجميلة الدنيا إلى ربيع دائم. [vod_video id="JmphlLhdlIIOf0IeHl9Yw"] المرأة اللعوب على طريقة سعاد فتاة تعاني من مرض نفسي يجعلها تتحول كل ليلة إلى امرأة لعوب، ترتدي فستانا أحمر براق بفتحة جانبية وشعر بني طويل مع مكياج صارخ مع الجليتر وأحمر شفاة قوي. إطلالة شفيقة  في فيلم "شفيقة ومتولي"، الذي تم عرضه عام 1978, رغم أن الفيلم بعيدا عن الموضة فهي مجرد فتاة من الصعيد يغويها أحد شباب القرية ثم تهرب من شقيقها, إلا أن فستان سعاد الذهبي الطويل في أغنية "بانو..بانو" مع شعرها المموج وأقراط طويلة تشبة اللوك الغجري، مازال في ذاكرة الجمهور حتى الأن. [vod_video id="T7XL7QsbKZ8bUDXMht0DCg"]