النشيد الوطني للمملكة العربية السعودية.. لحن انتظر 35 عاماً ليمتزج بكلمات اليوم
  • Posted on

النشيد الوطني للمملكة العربية السعودية.. لحن انتظر 35 عاماً ليمتزج بكلمات اليوم

يعتبر النشيد الوطني السعودي، عملاً فَنِّياً يحمل بين طيّاته أكثر من 35 عاماً، فالنشيد  الحالي الذي كتبَ كلماته الشاعر السعودي الراحل، إبراهيم خفاجي، واعتُمِدَ عام 1983 نشيداً وطنياً، ووضعَ على لحن ألفه المُلحن الراحل، طارق عبد الحكيم عام 1947، أي بفارق 36 عاماً بينه وبين قرار اعتماده كنشيد وطني للملكة. ومنذ ذلك الحين وتتغنى المملكة بهذا النشيد الذي احتاج من مؤلفه إبراهيم خفاجي نحو 6 أشهر، إذ تم اختيار خفاجي لهذه المهمّة النادرة منتصف سبعينيات القرن الماضي، بتوصية من الأمير "عبد الله الفيصل" رحمه الله، وبسبب وجود خفاجي في القاهرة وقتها، تواصل معه السفير السعودي في مصر آنذاك "أسعد أبو النصر". [caption id="attachment_818893" align="alignnone" width="800"] الشاعر الراحل إبراهيم خفاجي[/caption] لكن مشروع إطلاق النشيد الوطني، تم تأجيله لفترةٍ بسبب وفاة الملك "خالد" رحمه الله عام 1982، وهو صاحب الفكرة، إذ طلب من وزير الإعلام الدكتور "محمد عبده يماني" رحمه الله، خلال زيارة رسمية إلى القاهرة عام 1974، أن يكون للمملكة نشيداً وطنياً رسمياً يتم عزفه في جميع المناسبات الوطنية والرسمية. وقبل هذا النشيد الذي نسمعه ونردده اليوم في جميع المناسبات الوطنية السعودية، كانت ثمة محاولات مرت بمراحل مختلفة لإنتاج نشيدًا وطنيًا، ففي منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، اقترح الأمير "منصور" حين كان وزيراً للدفاع أن يكون للملكة نشيدًا يُعزف في المناسبات، وهنا تمت الاستعانة بالموسيقار السعودي طارق عبد الحكيم الذي كان يدرس الموسيقى في مصر حينها، ليقوم بتوزيع الموسيقى على آلات الأوركسترا النحاسية. وتم تقديم أول نشيد وطني للملكة (من دون نص شعري) عام 1946 تقريباً وساهم في التوزيع الموسيقى العازف المصري عبد الرحمن الخطيب. وفي منتصف الخمسينيات تقريباً، شهدت المملكة السعودية أول نشيد مُكتمل للمملكة، بكلمات الشاعر محمد طلعت وعلى نفس اللحن القديم.