تستعد منطقة شمال شرق الأحساء، الواقعة شرق السعودية، لاستقبال واحدة من أبرز الظواهر الفلكية لهذا العام وآخرها، يوم 26 ديسمبر. في هذا اليوم، ستشرق الشمس في سماء المنطقة الشرقية في السعودية، ومعظمها يختبأ وراء القمر. وهي حالة خاصة من حالات الكسوف الشمسي، تُسمى "الكسوف الحلقي". كسوف الشمس الحلقي النادر، هو ظاهرة فلكية، يغطي فيها قرص القمر منتصف قرص الشمس، فلا يبقى ظاهراً منها سوى حلقة رفيعة تحيط بالقمر. من جانبه، قال الباحث الفلكي السعودي ملهم بن محمد هندي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، ورابطة التلسكوبات السعودية، في تصريح صحفي، إن "القمر يدخل للمستوى بين الأرض والشمس في تلك الظاهرة الفلكية. ما يُشكل كسوف شمسي يظهر من بعض مناطق الأرض".وأضاف هندي أن "هذه الظاهرة ستجعل القمر يبدو أصغر حجماً، بسبب وجوده في أبعد نقطة على مداره عن الأرض". وأوضح أن "القمر لن يحجب قرص الشمس بشكلٍ كامل عن الرؤية، بل يحجب 97%، ويترك أطراف قرص الشمس ظاهرةً". وتلك هي الحالة التي ستجعلنا نرى قرص الشمس عبارة عن حلقة من النور تحيط بظل القمر. وسيستمر ذلك مدة 3 دقائق متواصلة. يسبق هذا الكسوف الحلقي، ويتبعه كسوف جزئي، حتى يختفي ظل القمر عن الأرض لمدة 3 ساعات تقريباً. هذا الكسوف لن يُرى إلا في بعض مناطق الكرة الأرضية. سيُرى فقط في المناطق التي يمر عليها مركز ظل القمر. أما بقية المناطق، يمكنها أن ترى الكسوف بشكلٍ جزئي وبنسب متفاوتة، حسب قربها من مركز الظل. يمر الكسوف في محافظة الهفوف، ثم يمتد إلى مناطق نائية شرق المملكة، وصولاً إلى غرب دولة الإمارات، ليقطع منتصف سلطنة عمان. ثم إلى المحيط الهندي، مروراً بالهند وماليزيا. وتنتهي هذه الظهرة الفلكية في المحيط الهادئ. وكان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، أكد في تغريدةٍ نشرها عبر حسابه الرسمي على تويتر، في أكتوبر الماضي، أن "السعودية تستعد لأن تشهد أندر الظواهر الكونية". وقال في تغريدته: "سنشاهد أندر الظواهر الكونية: وهي ظاهرة الكسوف الحلقيّ للشمس، والتي لم تحدث عندنا منذ 118 عاماً، وسيتكرر حدوثها بعد 83 عاماً". الأضرار الناجمة عن كثرة الشكوى [vod_video id="ECS5s42mc3vsEbZzMpqp7g" autoplay="1"]