المخرج تيري غيليام يبرر أفعال المتحرشين في هوليوود
  • Posted on

المخرج تيري غيليام يبرر أفعال المتحرشين في هوليوود

هاجم المخرج والممثل وكاتب السيناريو البريطاني تيري غيليام، حركة "أنا أيضاً #MeToo"، المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي عالمياً. وقال المخرج، الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، في حوارٍ مع صحيفة إندبندنت البريطانية، إنه "سأم من تحميل الرجال ذوي البشرة البيضاء مسؤولية كل الأخطاء التي تحدث في العالم". وهو يشير بذلك إلى انتشار الحركة، التي تصاعدت نهاية 2017. وهي بدأت في أعقاب اتهام عارضة أزياء إيطالية للمنتج الشهير هارفي واينستين باغتصابها عام 2013. وتوالت اتهامات التحرش الجنسي للمخرج، الحاصل على الأوسكار. ثم طالت الحملة عدداً كبيراً من المشاهير، الذين نال بعضهم عقابه على سنوات من التحرش الجنسي المسكوت عنه. حملة أنا أيضاً، التي انتشرت بسرعةٍ كبيرة في جميع أنحاء العالم، شكلت شرارةً لسلسلةٍ من الفضائح التي لم تطل المشاهير فقط. بل عمدت فتياتٍ كثيرات إلى التغريد والنشر عن تجربتهن مع التحرش والاعتداء الجنسي. بدأ غيليام مسيرته الفنية مع فرقة "مونتي بايثون"، المؤسسة لسيرك "مونتي بايثون الطائر" عام 1969. وهو برنامج كوميدي هزلي أذيع عبر شبكة بي بي سي. وتطور المشروع لينتج عنه أفلام وكتب وعروض مسرحية موسيقية. وقد اتهم حملة Me Too صراحةً بأنها "سببت الكثير من الضرر لأشخاصٍ محترمين، لكنهم مزعجون قليلاً أو ارتكبوا خطأً بسيطاً"، وفق قوله. وتمادى المخرج في الدفاع عن الأشخاص الذين اعتبرهم "أقوياء ولديهم سلطة، وتندرج تحت سلطتهم نساء مبتدئات، خصوصاً في صناعة الترفيه. فمن لديه سلطة يستغلها لا إرادياً وهذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور". لكن غيليام لم يبد تعاطفه مع هارفي وينستين، الذي يحاكم حالياً في نيويورك بتهمة الاغتصاب. وقال إنه "كان وما زال يكرهه، ويعلم أنه كان يستغل المواهب الشابة والأشخاص الطموحين، الذين لم يكن أمامهم كثير من الخيارات في هوليوود، ولكنه ينكر هذه المزاعم". وعلى الرغم من الانتشار الكبير لحملة Me Too، وتسببها بهزةٍ كبيرةٍ في هوليوود، وارتفاع نسبة النساء اللواتي تجرأن على الاعتراف بتعرضهن للتحرش، وزيادة عدد شكاوى التحرش الجنسي خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2018. ما أجبر العشرات من العاملين في عالم الترفيه على ترك وظائفهم حتى شملت القائمة ممثلين ومنتجين ومخرجين وكبار المديرين التنفيذيين. تم القبض على وينستين وإطلاق سراحه على خلفية هذه المزاعم. إلا أن هذا الزخم لم ينتقل إلى ساحات المحاكم، لأن معظم الحوادث وقعت منذ سنواتٍ طويلة، يصل بعضها إلى عشرين عاماً. ولا تتوفر الدلائل الكافية لإثبات التهم، وبالتالي قد يبقى الكثير من المعتدين جنسياً بعيدين عن المساءلة والمحاسبة.   فنانات ناهضن العنف بأغانيهن [vod_video id="q54QyywKq1wp56WoA0fhg" autoplay="1"]