اللجنة الأولمبية الدولية تناقش الرفض الشعبي لملف هامبورغ
  • Posted on

اللجنة الأولمبية الدولية تناقش الرفض الشعبي لملف هامبورغ

كانت الرزنامة الأولمبية لعام 2020 قد أقرت منذ عام ولكن يبدو أن الاستفتاء الشعبي لمدينة هامبورغ الذي رفض فكرة التقدم بطلب لاستضافة الأولمبياد في عام 2024 يشير إلى أن الرسالة لجعل دورة الألعاب رخيصة التكلفة ومستمرة لم تجد صدى لها حتى الآن. وكان برنامج الإصلاح من بنات أفكار توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وأصر على أن رفض مواطني هامبورغ للتقدم بطلب الترشح لاستضافة الأولمبياد من بلده الأصلي ليس انتكاسة . وقال باخ السبت الماضي متحدثاً عن "موقف خاص للغاية :" هذا لا يقلقنا على الإطلاق". في الحقيقة يثق رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في أن طلب هامبورغ - وبقية المتنافسون- لم يكن ليتحقق لولا وجود الرزنامة، والتي سيتم استعراضها من قبل المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعاتهم من الثلاثاء حتى الخميس. وسينظر المجلس التنفيذي للأسباب المحتملة التي أدت لخروج مدينتي هامبورغ وبوسطن من سباق الترشح لاستضافة أولمبياد 2024 في الوقت الذي تتنافس فيه مدن لوس أنجلوس وباريس وروما وبودابست على استضافة الأولمبياد من دون إجراء استفتاء شعبي. وبصرف النظر عن القلق بأن الأولمبياد ستكون عبئاً ثقيلاً لاتستطيع ألمانيا تحمله في ظل تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين، فإن عدم وضوح الرؤية بالنسبة للتمويل وفضائح مؤسسات رياضية كبيرة كالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الدولي لألعاب القوى قد تكون من الناحية الظاهرية أسباباً وراء رفض مدينة هامبورغ للتقدم بطلب الترشح. وألعاب القوى هي واجهة الألعاب الأولمبية، و احتمال إيقاف الاتحاد الروسي من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو التي ستقام العام المقبل بسبب تفشي تعاطي المنشطات لا يمكن أن يسعد اللجنة الأولمبية الدولية. ولكن باخ أبدى ثقته، بعد اجتماع جمعه بألكساندر زوكوف رئيس اللجنة الأولمبية الروسية في تشرين ثان/نوفمبر، بأن روسيا سوف تجري الإصلاحات المطلوبة "لتمنح المشاركة في الأولمبياد بالرياضيين الشرفاء". كما أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية لامين دياك العضو الشرفي بها، والمتهم من قبل الشرطة الفرنسية بقبوله رشاوى للتغطية على نتائج اختبارات منشطات جاءت نتائجها إيجابية خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى والتي انتهت في آب/أغسطس الماضي. وسيزداد قلق اللجنة الأولمبية الدولية بعد إضافة عدد كبير من نتائج اختبارات المنشطات التي جاءت إيجابية للاعبين كينيين، وسيناقش المجلس التنفيذي اقتراح باخ الأخير بإجراء تعديل شامل ودقيق للوكالة الدولية لمكافة المنشطات "لجعل منظومة مكافحة المنشطات مستقلة بشكل أكبر عن المؤسسات الرياضية". ولا يمكن للجنة الأولمبية الدولية تجاهل الفيفا بعدما شهدت فضائح كرة القدم اتهامات واعتقالات إضافية جراء تحقيق تقوده الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والتي دفعت باخ لتكرار قوله "لقد طفح الكيل ". وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في العديد من المناسبات إنه يجب على الفيفا الخضوع لإصلاحات واسعة النطاق مشابهة لما خضعت لها اللجنة الأولمبية في أعقاب فضيحة الرشى مقابل التصويت بعد نجاح ملف مدينة سالت لايك لاستضافة دورة الألعاب الشتوية التي أقيمت في عام 2002. وسيكون ضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي الأخبار المتداولة والتي تحذر من وجود تلوث في الأماكن التي سيقام بها منافسات الإبحار في دورة الألعاب التي ستقام بريو دي جانيرو ، بالإضافة إلى المكسيك والتي ترددت تقارير أن اللجنة الأولمبية حذرتها بشأن بإمكانية استبعادها من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بسبب التدخل الحكومي.