الفيروس القاتل "سي " كيف يمكن الوقاية منه ؟
  • Posted on

الفيروس القاتل "سي " كيف يمكن الوقاية منه ؟

"فيروس سي" أحد أبرز الأمراض الفيروسية الشائعة والتي توطّنت في كثير من دول العالم ,وكان لدول الوطن العربي نصيب ليس بالقليل من نسب الإصابة .وبحسب منظمة الصحة العالمية تحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في معدلات الإصابة بالفيروس والتي تبلغ 25 % فيما تبلغ نسبة الإصابة في السعودية 1,3% وفي السودان 1,9 % وفي اليمن 2,4% , وتكمن خطورة هذا المرض في أن المصاب قد لا يشعر بأية أعراض على الإطلاق حتى يتمكن الفيروس من إحداث ضرر دائم بالكبد , مما يقلل من فرص الشفاء من المرض .وبحسب الإحصائيات فإن 85% من المصابين لا يمكن شفائهم منه حتى تصبح الإصابة مزمنة .ويصاب سنوياً ما يتراوح بين 3 و4 مليون شخص بعدوى فيرس الإلتهاب الكبدي سي منهم 150 مليون شخص يصابون بعدوى المرض المزمنة. وفى هذا السياق يقول الدكتور أحمد سمير" أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد " أن هناك أسباب متعددة وراء توسّع انتشار فيروس سي والتي من أهمها نقل الدم الملوث من خلال الإبر الملوثة ، وكذلك ملامسة الأدوات الملوثة بدم المصاب كشفرات الحلاقة وفرش الأسنان وغيرها ,كما ينتقل وبصورة أكبر من خلال تعاطي المخدرات عن طريق الحقن ,حيث يتم تعاطي المدمنين بإبرة واحدة ,مؤكداً أن هذا السبب يعد من أخطر الأسباب التي أدت إلى تفاقم انتشار المرض في العديد من الدول .وأضاف : وكذلك استخدام بعض الأدوات الطبية دون تعقييم سواء في العيادات الخاصة أو المستشقيات .وتابع : من أخطر ما ينفرد به مرض فيروس" سي "عن غيره من الأمراض أنه في كثير من الحالات لا يتم اكتشافه إلا بعد وصول المريض لحالة متأخرة ، لافتاً إلى أن أعراضه تتمثل في الشعور بالتعب والإجهاد الشديد والشعور بألم في البطن والرغبة في التقيؤ وفقدان حاد في الشهية يصاحبه خسارة كبيرة في الوزن ,وكذلك يبدو على وجه المصاب الشحوب والإصفرار ، مؤكداً أنه بالرغم من ظهور هذه الاعراض لكن لايمكن الجزم بإصابة المريض بالفيرس إلا بعد عمل الفحوصات الطبية التي تؤكد الإصابة . وأشار أستاذ أمراض الكبد إلى أن هناك طفرة حدثت مؤخراً في مجال علاج فيروس سي ,لافتاً إلى تعدد أنواع العلاجات التي ظهرت فى الآونة الأخيرة مثل علاج "السوفالدي " إلى جانب ظهور العديد من الأبحاث التي تتناول تحضيرات علاجية ودوائية متعددة لمقاومة الفيروس ,مؤكداً أنها في حال تدوالها ستساهم بشكل كبير في علاج الكثير من المصابين.ونبّه بضرورة الحرص على تجنّب استعمال أدوات الآخرين وتجنّب تناول الأطعمة الملوثة وملامسة الأسطح الملوثة ، مع الحرص على الكشف الدوري والاستشارة الطبية عند الشعور بأي من الأعراض التي تمت الإشارة إليها .