"الغفران" عنوان شهر شعبان.. المدخل الواسع إلى الرحمة
  • Posted on

"الغفران" عنوان شهر شعبان.. المدخل الواسع إلى الرحمة

ما إن أعلن المرصد الفلكي عن رؤية هلال شهر شعبان، حتى تصدرت التغريدات الخاصة باستقباله ترندات موقع التدوينات القصيرة "تويتر". وهنأ المغردون بعضهم البعض بحلول الشهر الهجري، مُذكرين بعضهم بفضائل الشهر، وأحكام الصوم به، مستشهدين بأحاديث نبوية عن فضائل الشهر كالصيام، ورفع الأعمال، وغفران الذنوب، وغيره من الفضائل. وأعلن مدير المرصد الفلكي بجامعة المجمعة الفلكي في السعودية الرائي عبد الله الخضيري، عن بداية شهر شعبان، من اليوم الأحد، بعد رؤية هلال شهر شعبان مساء السبت بإجماع 9 من أعضاء مرصد جامعة المجمعة الفلكي بحوطة سدير. وتعود تسمية شهر شعبان بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات، وقيل أيضًا  لأنه شَعَب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان، ويجمع على شعبانات وشعابين. هو الشهر الثاني في عدد أيام الصيام به، بعد رمضان، وذلك اقتداءُ برسول الله عليه الصلاة والسلام، فقالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها،  "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلى شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان"،  تشعب أهل الجزيرة العربية في هذا الشهر من أجل طلب المياه أو في الغارات. وكان أحب الشهور إلى رسولنا الكريم، فرُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ولا يفطر ، حتى نقول ما في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم، حتى نقول ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان". وللشهر الأحب إلى رسولنا، فضائل عديدة، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال:قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.. ومنح الله سبحانه وتعالى المسلمين، ليلة النصف من شعبان، مزايا وفضائل خاصة، فعن أبي ثعلبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه. وفي رواية عن أبي موسى: "إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن، والمشاحن هو المخاصم لمسلم أو المهاجر له". لذلك فيقول العلماء إن شهر شعبان فرصة لكل مسلم يريد رضا الله سبحانه وتعالى، ويريد دخول الجنة أن يصلح ما بينه وبين خصومه من قريب أو بعيد، سواء كان من أهله، أو صديقه، أو أي شخص آخر.