زاد عدد المصابين بمرضى السكري في الآونة الأخيرة، بصورة كبيرة، حيث بلغ عدد المصابين بالمرض قرابة 422 مليونا حول العالم،وازداد 4 أضعاف ما كان عليه قبل 40 عاما، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يكون السكري سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030. وتعتبر مشاكل القدمين من أكثر الأسباب احتمالا لالتزام مرضى الداء السكري في المستشفى، حيث أن أقدامهم تتعرض إلى تغيرات مرضية تؤدي إلى فشل الوسائل السوية لالتئام الجروح وكذلك إلى موت الأنسجة. وتعد القدم السكرية من أخطر مضاعفات مرض السكري، حيث قد تصل مشاكلها إلى درجة البتر، وذلك إذا تغاضى المريض عن أعراضها. وقام عددا من الأطباء البريطانيين بتطوير أسلوب جراحي جديد يفادي مريض السكري من الوصول لمرحلة بتر قدمه، حيث يعتمد هذا الأسلوب الجديد على معالجة الأعصاب المتضررة والجروح المتواجدة بالقدم والأنسجة الجلدية لترمم نفسها من جديد. وقالت استشارية جراحة القدم والكاحل روسالين ميللر، إن هذه التقنية الجديدة لعلاج مرضى القدم السكرية تسمى نيميسيس، وتعتمد على جراحة المناظير الدقيقة للأعصاب، موضحة أن مضاعفات هذا المرض خطيرة للغاية، حيث يموت بسببها شخصا كل 6 ثوان، فمخاطرة تفوق مخاطر السرطانات.