الطرق الآمنة للوقاية من سرطان الثدي
  • Posted on

الطرق الآمنة للوقاية من سرطان الثدي

يأتي سرطان الثدي في مقدمة الأمراض الأكثر خطورة التي تصاب بها النساء، خاصة في الدول النامية التي لا تهتمّ بالأنظمة الوقائية، أو الكشف المبكر على المرأة وإجراء الفحوصات الدورية، نظراً لارتفاع تكلفة تلك الفحوصات، وعدم امتلاك الوعي الكافي لدى النساء لمعرفة أين يذهبن وماذا يجب عليهن متابعته في أجسادهن حتى يكتشفن علامات المرض مبكراً.وقدرت الإحصائيات في عام2000 عدد الحالات بـ1.050.346 حالة في البلدان المتقدمة، أي بمعدل 55.2%، أما في السعودية فعدد حالات السرطان الجديدة 2741 حالة حوالي 19.9% من السرطان عند النساء وهو سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الأولى، والأرقام ليست بعيدة ولكن الاختلاف بين الدول العربية، بما فيها السعودية، والولايات المتحدة من حيث عمر المريضة ومرحلة المرض عند اكتشافه، أما عن الولايات المتحدة فإن50% من حالات سرطان الثدي الجديدة عند السيدات فوق سن 65 من العمر، بينما في الدول العربية بما فيها السعودية فيحدث في سن 52 سنة.وفي إحصائية أخرى في عام 2007 وحسب أرقام المسجل العام الأردني للسرطان، كانت هناك 826 حالة سرطان للثدي شكلت 19.1% من جميع أنواع السرطانات التي شخصت في ذلك العام، احتل سرطان الثدي المركز الأول في الإناث وشكل ما نسبته 35.8% من بين كل سرطانات الإناث، وكان معدل عمر السيدة لدى الإصابة 52.2 عام، فكان ترتيب الأردن بالنسبة لعدد إصابات هذه السرطانات الحادي عشر بعد أمريكا ثم ألمانيا ثم النمسا ثم كندا ثم اليابان ثم مصر ثم الكويت ثم الأردن.وأكد دكتور حمدي عبدالعظيم، استشاري الأورام بطب قصر العيني ومتخصص في سرطان الثدي، أن شرب الكحول والسمنة من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، حيث تزداد نسبة الخلايا الدهنية وهي ما تؤدي بدورها إلى زيادة نسبة الإصابة بالسرطان، لافتاً إلى أن بعض النساء تصاب به بالوراثة وأيضاً بسبب التعرض للإشعاع أو تناول أغذية ملوثة. وعرض عبد العظيم بعض الدلائل التي تنبّه المرأة إلى بداية الإصابة بسرطان الثدي وأهمها الشعور بوجود جزء متورم بالثدي عند تحسسه بجميع جوانبه، أو ملاحظة خروج إفرازات غير معتادة من الثدي، وكذلك تغير لون وشكل الثدي، وفي هذه الحالات لابد وبسرعة من الذهاب إلى أقرب مستشفى متخصص لعمل الفحوصات اللازمة لمعالجة المرض في أول ظهور له أو الاطمئنان على سلامة الثدي في حالة عدم الإصابة. ونبهت الأستاذة سمر مصطفى، أحد أعضاء المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أنه يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي بصورة دورية، عن طريق الوقوف أمام المرآة وملاحظة أي تغير في لون أو حجم الثدي، وتحسس المناطق البارزة إن وجدت ومعرفة إذا كان بها ألم أم لا، وفي حالة ظهور أي شيء غريب يجب استشارة طبيب فوراً. وشددت مصطفى على ضرورة اتباع الأساليب الوقائية لتقليل نسبة الإصابة بالمرض وأهمها البعد عن الأطعمة الدسمة بقدر الإمكان، وممارسة الرياضة بصورة منتظمة، بالإضافة إلى تقليل الوزن وعدم تناول أدوية إلا باستشارة وعلم الطبيب.