لأكثر من ستة عقود، لا تزال الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية، في حراك ثقافي مستمر. منذ أن كانت مجالس تجمع الأدباء والمفكرين، يأتون إليهم تلاميذهم ومحبيهم، ليناقشونهم في بعض الأطروحات، حتى بان لها الأثر الأكبر في العقود الأخيرة. والصالونات الأدبية، لها تعريفات وأسماء متعددة، وهي تجمعات  أكاديمية، ثقافية، أدبية. ارتبطت خلال حراكها الثقافي، بأيام الأسبوع، مثل "الاثنينية" و"الثلوثية". ورغم تعريفاتها المتعدد، لكن تجمعها اللقاءات والنقاشات الثقافية، بين رجال الأعمال أو الشخصيات الثقافية، وأحياناً يستمر النقاش لساعتين. ولنفهم أكثر، بدايات ونشاطات هذه الصالونات، أجرت "روتانا.نت" لقاءً مع نائب رئيس مجلس الإدراة في جمعية الأدب العربي بمكة المكرمة، والمهتم في الصالونات الأدبية سعادة الدكتور عبد الله الحيدري، الذي أوضح أهمية هذه التجمعات الثقافية والأدبية وما لها من أثر في الشأن السعودي. وتحدّث الدكتور الحيدري عن  الندوات والصالونات الأدبية، ونشأتها في المملكة، وتلكم عن أقدم ندوة في المملكة العربية السعودية، التي كانت في الرياض لعبد العزيز الرفاعي واستمرت حتى بعد وفاته. وثلوثية عبد المقصود  خوجة في جدة. [vod_video id="6KELaajXzOdeIiHKGd2TA" autoplay="1"] وأرجع الدكتور الحيدري، سبب نجاح الصالونات الأدبية والندوات الثقافية في المملكة، إلى تنوعها في جميع المجالات، وبساطة اللقاء، فلا يخلو حي، إلا ويوجد جلسة ثقافية، لما لها من أهداف في تسليط الضوء على النهضة في السعودية وتابع: "نجد أن بعض الندوات والجلسات، يفوق في حضورها العديد من المناسبات المؤسسية، لما تطرحه وتناقشه من مواضيع تهم المتلقي". [vod_video id="x9DTwzWxoJw9vSVDrI3seg" autoplay="1"]   كما زارت "روتانا.نت"، جلسة "اثنينية الذييب" في منزل صاحبها بحي الغدير، وهو الأستاذ حمود الذييب، الذي عًرِفَ عند أصحاب الثقافة والرأي، بجلسته الأسبوعية، التي ظلّت مستمرة، منذ أكثر من ست سنوات. وأوضح ابنه الأستاذ أحمد حمود الذييب، دور اثنينية الوالد في المجتمع السعودي، وكيف انطلقت الاثنينية، وتطورت من جلسة عادية إلى جلسة تقام كل أسبوع، لتناقش المواضيع الأسبوعية الدارجة في المملكة. ويتم في نهاية كل لقاء، تكريم الشخصية المحتفى بها، والتي أدارت الجلسة. [vod_video id="Oy6T1Hgj64DcaTwicnIxnw" autoplay="1"] يشار إلى أن "اثنينية الذييب"، عرفت بتنوع نشاطها المستمر، وكانت استضافت في  الجلسات الماضية، الفنان سعد الفرج ومحمد السكيرين، والسفراء وأصحاب السمو الأمراء.