تتجه هيئة السياحة والتراث السعودية إلى إطلاق التأشيرة السياحية ، بعدما اعتمدت ميثاق مبادرة التأشيرات السياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأعلنت الهيئة، الأربعاء، عن قيامها بإعداد خطة العمل والجدول الزمني والهيكل التنظيمي ذات العلاقة، كما أنه يجري التنسيق حالياً مع جميع الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارتي الخارجية والداخلية لإطلاق التأشيرة السياحية خلال الفترة المقبلة. وأشارت الهيئة إلى أن التركيز في المرحلة الأولى سيكون على السياح القادمين من عدد محددٍ من الدول. بحسب صحيفة «الشرق الأوسط». وأوضحت الهيئة أنها تسعى لتحقيق رؤية السعودية التطويرية 2030 التي تولي صناعة السياحة اهتمامًا كبيرًا في برامجها ومشاريعها التنموية، والمضي قدما في تنفيذ المبادرة التي تعد ضمن مبادرات التحول الوطني 2020. وقال مدير المبادرة المهندس عمر المبارك، إنه «من المأمول أن يُسهم تطبيقها في تعزيز البعد الاقتصادي للسياحة في السعودية باعتبارها رافدا رئيسا من روافد الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تقليص الطابع الموسمي الذي تتسم بها النشاطات السياحية في المملكة». وأضاف المبارك: «استئناف التأشيرات السياحية ينسجم مع أهداف وتطلعات الحكومة من أجل تنمية السياحة الوطنية، والترويج للوجهات والمقومات السياحية الطبيعية والتراثية والأثرية والثقافية التي تتميز بها السعودية». وتابع المبارك حديثه: «التأشيرة السياحية ستكون سارية المفعول لمرة واحدة، بحيث يتمكن من خلالها السائح من دخول المملكة والاستمتاع بكل ما تقدمه في هذا القطاع، لتضاف إلى سلة التأشيرات المتوافرة حالياً بالسعودية كتأشيرة مستقلة عن تأشيرات العمل، والزيارة، والحج، والعمرة». وسيتم خلال الفترة المقبلة إقرار الضوابط والتعديلات الجديدة للتأشيرة السياحية، وبناء نظام إلكتروني لإصدار أذونات التأشيرات، وإدراجه تحت مبادرة مراكز الأعمال. وبحسب المبارك فإن التجربة السابقة لتطبيق نظام التأشيرة السياحية، بين عامي 2008 و2010، أعطت مؤشراً إيجابياً على أهمية المردود الاقتصادي من هذا النوع من التأشيرات، مبيننا أنها جذبت خلال تلك الفترة التجريبية أكثر من 32 ألف سائح، تم تسهيل إجراءات تأشيراتهم عبر عدد من مكاتب تنظيم الرحلات السياحية المرخص لها من قبل الهيئة.