السديس يؤكد أن حكم الإمام في الرعية منوط بتحقيق المصلحة الشرعية
  • Posted on

السديس يؤكد أن حكم الإمام في الرعية منوط بتحقيق المصلحة الشرعية

أوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن من القواعد المقررة في الشريعة أن حكم الإمام في الرعية منوط بالمصلحة , وللإمام أن يسن من الأنظمة ما تتحقق به مصالح الرعية والأصل في الأشياء الحل والإباحة والأخذ بقاعدة اليقين وغلبة الظن التي تزول بها الشكوك والاحتمالات , كما أن للإمام النظر والحكم في سد الذرائع وفتحها بضوابطها بما يحقق النفع بالبلاد والعباد , كما أن حكم الإمام رافع للخلاف في المسائل الفرعية الخلافية. وقال معاليه :إن من أعظم نعم الله عز وجل علينا أن هدانا للإسلام ومنّ علينا باتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام التي حازت الشمول والكمال والوفاء بمتطلبات الناس جميعاً, فقد بنيت هذه الشريعة على مقاصد عظمى وأهداف كبرى وقامت على قاعدة تحقيق المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها , وقد قامت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على ثوابت الشريعة ومرتكزاتها الرئيسة من العناية بالعقيدة , وتحكيم الشريعة وتطبيق الكتاب والسنة , واللحمة الدينية والوطنية بين الراعي والرعية , والاستفادة من معطيات العصر ومكتسباته بما يحقق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 مع التقيد بالضوابط الشرعية النظامية المعتمدة في هذه البلاد المباركة . وبين الدكتور السديس أنه تجب المحافظة على الجماعة ولزوم الإمامة ولا يسوغ الافتيات على ولاة الأمر والخروج عن طاعتهم بأي مسوغ من المسوغات , كما لا ينبغي السماع لصوت الشائعات المغرضة والافتراءات الكاذبة التي تساوم وتزايد على مكانة المملكة والتزامها بثوابتها كما لا يسوغ استغلال ما يراه ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ محققا للمصالح الشرعية والنظامية إلى أهواء شخصية تمس الثوابت وتخدش المبادئ والقيم , لافتا النظر إلى أن من فضل الله عز وجل على المملكة العربية السعودية أنها تلتزم بما يؤكده علماء الشريعة أو أغلبيتهم فيما يبنى على الأدلة ويستنبط من النصوص والمقاصد والقواعد المرئية وهذا المنهج هو الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود , وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ وفقهما الله ـ منهج جمع بين الأصالة والمعاصرة والثوابت والرؤية والعزم والحزم وتطبيق الضوابط الشرعية والأنظمة المعتمدة وإعلاء راية العقيدة والشريعة والفضيلة ونبذ كل ما يخالف شرع الله داعيا الله أن يحفظ لنا عقيدتنا وأمتنا ووحدتنا واستقرارنا وأن يرد عن بلادنا كيد الكائدين وحقد الحاقدين وإرجاف المرجفين .