جرثومة المعدة من أكثر الأمراض انتشاراً بين البشر على اختلاف بيئاتهم وأعمارهم المتباينة، وهي عبارة عن فيروس أو بكتيريا حلزونية الشكل، تتواجد في السائل الحمضي الموجود في المعدة، ما يتسبب في حدوث الالتهابات والتقرّحات في جدار المعدة، ونتج عنها آلام حادة في المعدة. فما هي أسباب تواجد هذه الجرثومة في المعدة وما أعراض الإصابة بها وسبل العلاج والوقاية منها؟ يقول الدكتور عبدالله قابيل، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد: "جرثومة المعدة مرض فيروسي أو بكتيري ينتقل عن طرق العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق المصافحة أو بملامسة أغراضه الخاصة". مؤكداً نسب المصابين بعدوى جرثومة المعدة مرتفعة في جميع أنحاء العالم بسبب سهولة انتشارها في حين السبب وراء انتشارها يتمثّل في: - تناول بعض الأطعمة الملوّثة خاصة الوجبات السريعة والعصائر المعلبة. - وكذلك تناول الخضروات والفواكه دون غسلها بشكل جيد. - بالإضافة إلى التدخين وخاصة الشيشة. - أيضاً الأطعمة المصنّعة والمشوية على الفحم. مشيراً إلى أن أعراض الإصابة بجرثومة المعدة متعددة وهي: - الشعور بالحموضة الشديدة وحرقة في منطقة المريء. - ألم حاد في البطن. - انتفاخ البطن ورغبة دائمة في التقيؤ. - كثرة التجشؤ المصحوب بارتجاع في المريء. - الشعور بالإعياء والتعب وفقدان الشهية. لافتاً إلى أن إهمال علاج جرثومة المعدة قد تنتج عنه مضاعفات خطيرة تتمثّل في: - الإصابة بمرض تصلّب الشرايين حيث تعمل جرثومة المعدة على سد أحد الصمامات المغذية للقلب؛ ما ينجم عنه ضعف في عضلة القلب فيحدث تصلب في الشرايين. - الإصابة بقرحة المعدة وذلك نتيجة لإفراز سمومها على غشاء المعدة، والذي يتسبب في الالتهابات التي تؤثّر على خلايا المعدة والتي ينجم عنها في كثير من الأحيان نزيف داخلي، مما يقلّل من نسبة الحديد في الجسم. موضحاً أن خطوات علاج مرض جرثومة المعدة تتم عن طريق: 1- العلاج بالمنظار حيث يتم إخضاع المريض للمنظار للتأكد من وجود جرثومة المعدة. 2- العلاج الدوائي وهو الخطوة الثانية بعد التأكد من وجود جرثومة المعدة بالمنظار؛ حيث يتم بعدها إعطاؤه الأدوية المتمثّلة في المضادات الحيوية والأدوية التي من شأنها أن تقلّل من إفراز الجرثومة للحمض الذي يصيب المعدة بالقرح والالتهابات بجانب الأدوية التي تحمي جدار المعدة. ناصحاً بأن أهم سبل الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة تتمثّل في: - تجنب المصابين والحرص على عدم استخدام أدواتهم الخاصة. - الاهتمام بالنظافة الشخصية. - غسل الفواكه والخضروات بشكل جيد قبل تناولها خاصة الخضروات الورقية. - استشارة الطبيب في حال الشعور بأي من أعراض الإصابة لتلقّي العلاج مبكراً تفادياً لمضاعفاتها. - الاهتمام بالتغذية الصحية المطهرة المدعمة بالمضادات الحيوية الطبيعية والتي تساعد على طرد السموم والبكتيريا من الجسم وكذلك تقوية جهاز المناعة وتنقيته كالثوم والخيار والجزر والبطاطا والقرع والبصل والكوسا، ومن الفاكهة الموز والتمر والمشمش والتفاح والكمثرى، والأعشاب والمواد الطبيعية كعسل النحل النقي والشوفان وزيت الزيتون البكر والتمر الهندي والكركم والسفرجل والقرفة والهيل والزنجبيل والقرنفل والينسون والشمر، بالإضافة للزبادي ولبن الإبل.