الزواج رغم رفض الأهل.. جسرك إلى السعادة.. أم الجحيم؟
  • Posted on

الزواج رغم رفض الأهل.. جسرك إلى السعادة.. أم الجحيم؟

كثيراً ما يقابل الشاب فتاة ويتعلّق بها ويرغب في الزواج منها، لكن أهله يرفضون تلك الزيجة لسبب أو لآخر، فيصرّ ذلك الشاب على إتمام الزواج دون رضا أهله، وأيضاً هناك فتيات يقبلن الزواج من الشباب في حين يرفض أهلها، وفي كلتا الحالتين يكون الزواج في مهبّ الريح، وربما لا يكتب له النجاح في بعض الأحيان.في هذا السياق يقول الدكتور أسامة يحيى – استشاري أسري وتربوي:إن الزواج لا يكون بين الشاب والفتاة فقط، بل يكون بين عائلتين، إذ لابد من موافقة الشاب والفتاة وأهل الشاب وكذا أهل الفتاة، وسينجبان أطفالاً لهم أعمام وخالات، كل شيء قد يمضي بـ" العافية" إلا الزواج لابد أن يكون برضا الجميع.ويضيف: "الشاب الذي يتزوج دون رضا أهله يحرم نفسه من مباركة والديه هذه الزيجة، فضلاً عن أن زوجته غالباً ما تكون غير مقبولة وسط عائلته، أضِف إلى ذلك أنه حرم أولاده من التربية وسط أهله، ناهيك عن أنه حرم نفسه من خبرة والديه".ويتابع د.يحيى قائلاً: "من المفترض أن يجتمع الوالدان بأبنائهما وهم في بداية سن المراهقة ويتحدثا عن الزواج ومواصفات شريك الحياة؛ حتى يصلوا إلى فكرة واحدة عن الزواج ويعتبر هذا إجراء وقائياً".ويؤكد أن الزواج بغير رضا الأهل دائماً ما تصحبه مشاكل كثيرة، فالفتاة تكون مرفوضة من أهل زوجها.ويوضح الاستشاري الأسري أن الفتاة التي تتزوّج دون رضا أهلها تعاني كثيراً، فإذا ما حدثت مشاكل زوجية، لا تستطيع أن ترجع لأهلها؛ حتى لا يحدث تقليب في الماضي ويحملوها مسؤلية اختيارها ونتيجته.ويشير إلى أن هذه الفتاة تكون أكثر ألماً، حيث إنها إذا ما تزوجت بعيداً عن أهلها فإنها تُحرم من مباركتهم زواجها، وتحرم والديها من الفرحة التي طالما انتظروها منذ صغرها.وينصح د.يحيى كل شاب بأن يجلس مع أسرته قبل اختيار شريكة حياته ويعرفوا معاً المواصفات المطلوبة، حتى لا تحدث مفاجأة وقت اختياره لها.ومن جانبها ترى أسماء العتيبي- مترجمة- أن الزواج بدون رضاء الأهل قطعاً ستحدث فيه مشاكل كثيرة، خاصة أنه لا يكون زواجاً بين فردين فقط بل بين عائلتين تقوم بينهما علاقات ونسب.مشيرة إلى أنها صديقة لحالتين من الزواج بدون موافقة الأهل أولاها الزوجة جعلت زوجها يقطع علاقته بأهله تماماً لمدة 30 عاماً وكان لا يستطيع أن يرفض لها طلباً، وذلك لإحساسه بتنازلها عن أهلها من أجله. أما الثانية بعد وفاة الأب الذي كان رافضاً لهذه الزيجة وقد تحسنت الأمور. وتوضح أن نجاح ذلك الزواج يعتمد في الأساس على طبيعة الزوج، وهل شخصيته ضعيفة أم قوية.