الرياض : العاطفة تقود فتيات سعوديات للجماعات الارهابية ..
  • Posted on

الرياض : العاطفة تقود فتيات سعوديات للجماعات الارهابية ..

تناولت صحيفة الرياض في عددها الصادر اليوم الاحد، موضوع استقطاب التنظيمات الارهابية، وأبرزها؛ داعش والقاعدة للنساء، تحت عنوان؛ العاطفة تقود منحرفات فكرياً وسلوكياً لتنظيم داعش. وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات الارهابية تستند في استقطابها للنساء على مجموعة من العوامل التي تساعدها في ذلك، ولعل من أهمها؛ التغرير بالفتيات من خلال جهاد النكاح، ووسيمي اللحى والمال والسلطة. وقالت إن تنظيمي داعش والقاعدة استغلا العاطفة لاستقطاب النساء، وخاصة تلك التي تمتلك منهن نزعات الانحراف الداخلي، والتمرد، وتلك النساء المضطهدات في بيوتهن ويسعين لإثبات ذاتهن. وأضافت أن التنظيم سمح للنساء بلعب المزيد من الأدوار التنفيذية، مما يمثّل عنصر جذب للنساء والفتيات، ومن هذه الأساليب تأسيس كتائب نسائية كان أشهرها كتيبة الخنساء، وتولية نساء عليها بمناصب قيادية. وأشارت الصحيفة إلى أن داعش ولى السعوديتين ريما الجريش وندى القحطاني مسؤولية الكتيبة، الأمر الذي أشبع حب القيادة والظهور لدى الداعشيتين الفارتين من المملكة لمناطق الصراع. وتوجه الجماعات الارهابية خطابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأغلب إلى طبقة المراهقين ممن يقعون في المرحلة العمرية من 15-20 وإلى النساء، وتركّز في رسائلها ومحادثاتها إلى هاتين الفئتين على البعد العاطفي والحب والغراميات بحسب الصحيفة. وقالت إن "تحقيق الأمنيات بالزواج أحد سبل تنظيم داعش في استقطاب فتيات مراهقات ونساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للالتحاق بصفوف التنظيم بالرقة والأنبار، وقد اعترف التنظيم بتجنيد النساء عبر الغراميات". ونقلت الصحيفة عن الباحثة في التاريخ العسكري والسياسي تواصيف العنزي، أن الداعشيات يغزين شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر بنسبة تتجاوز 70 بالمئة. وأكدت ان استغلال النساء مطلب للتنظيمات الإرهابية بهدف التجنيد وتربية إبناء الدواعش مشيرة الى ان المرأة بطبيعتها عاطفية وتأثيرها بالوسط النسائي قوي وهناك صعوبة في الكشف عن تحركاتهن من قبل الأجهزة الأمنية. ومن خلال بحث ودراسة الباحثة تواصيف فإنها عثرت على تغريدات غريبة منها داعشية عزت سبب العنوسة بالسعودية لعدم وجود دواعش، وتغريدات أخرى وبشكل ملحوظ التغزل في الداعشيين، حيث رصدت تغريدات تقول "من لم تتزوج داعشياً فهي لم تعرف معنى الزواج الحقيقي". سعوديات جذبتهن الشهرة لداعش وتعدّ السعودية بنت نجد بحسب صحيفة الرياض المسؤولة الإعلامية لتنظيم القاعدة على الإنترنت، وقد اكتشف دخولها بأسماء مستعارة، وتزويدها لمواقع المتطرفين بالتسجيلات الصوتية والمرئية، والبيانات الرسمية للتنظيم، وبثّها عن طريق تلك المواقع. أمّا وفاء اليحيا فإنّها كانت تعمل محاضرة في جامعة الملك سعود وقد أخذت تتعامل مع شبكة الإنترنت بشكل متزايد. فقد بدأت بالمشاركة من خلال الردود والتعليقات على المواضيع التي تطرح في بعض المنتديات الخاصّة بمواضيع الجهاد وأخبار المجاهدين. ثمّ سرعان ما تطوّر الأمر فأصبحت تشارك في بعض المنتديات المتطرفة بكُنًى مجهولة منها: المدوّية، والبارقة، وبارقة السيوف. ولا يمكن التغاضي عن سبب آخر يحفز الشابات على الانتماء إلى التنظيمات الإرهابية يتمثّل في الرغبة في إثبات النفس، والتماهي مع الشخصيات الذكورية فضلاً عن الحرص على خرق العادات والتقاليد المحليّة. فقد اعتنقت السعودية حنان سمكري الفكر التكفيري وعملت على تدريسه والترويج له في المجتمع النسائي، والتحريض على الخروج على ولاة الأمر، وعرف عنها تأييدها الشديد للأعمال الإرهابية بالداخل.