الذوادي: الاتهامات الموجهة لمونديال قطر تفتقد إلى أي دليل ملموس
  • Posted on

الذوادي: الاتهامات الموجهة لمونديال قطر تفتقد إلى أي دليل ملموس

أكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المشرفة على تنظيم مونديال قطر 2022 أن كل الاتهامات الموجهة حالياً للملف القطري تفتقد إلى أي دليل ملموس. وقال حسن الذوادي في حوار خاص لموقع المشاريع والإرث أمس الإثنين: "دائماً كنا نتوقع أن توجه إلينا الانتقادات حيث أنه ليس هناك أي حدث رياضي في العالم لا يمر بهذه المحطة. ولكن بالنسبة إلينا، أعتقد أن الانتقادات كانت أكثر شدة.. فقد وقعنا ضحية حملة ضد قطر وضد اللجنة التي نجحت في تقديم ملف ترشيحنا وبدون أي دليل يذكر، وكان علينا أن نتعايش مع ذلك لمدة خمس سنوات." وشدد "رغم ملايين الرسائل الإلكترونية والحملة الواسعة التي شنتها بعض الصحف وتقرير كبير المحققين مايكل جارسيا، لا يوجد حتى الآن أي دليل يثبت أن اللجنة التي قدمت ملف ترشيح قطر قد ارتكبت أخطاءً تذكر". وعما إذا كان يشعر بالقلق في ظل التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام في سويسرا و إمكانية ظهور أدلة جديدة من شأنها تورّط قطر قال الذوادي: "عند إلقاء نظرة عن كثب على هذه التحقيقات، ستجدون أن اهتمامها ينصب على أشخاص كانوا منخرطين على أعلى المستويات في كرة القدم ولا يتعلق الأمر بلجنة شابة ونشطة هدفها تقديم ملف ترشيح قطر". وتابع: "من المهم وضع تصريحات المدعي العام لوريتا لينش في السياق الصحيح فهي تنتظر من قطر أن تكون متعاونة إن اقتضى الأمر ذلك، في التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية. لقد كانت التصريحات رداً على سؤال وجهه الجمهور إلى السيدة لينش، أشارت فيها على وجه الخصوص إلى قطر ولم تكن تصريحات أدلت بها بمحض إرادتها". واوضح : "لم نتلق أي اتصال من وزارة العدل الأمريكية أو المدعي العام السويسري بشأن التحقيقات التي يجريها كل منهما. سوف نتعاون تعاوناً كاملاً مع التحقيق الذي يجريه رئيس لجنة الأخلاقيات، مايكل جارسيا، ونحن نعتزم القيام بالشيء ذاته إذا تقدمت السلطات الأمريكية أو السويسرية بهذا الطلب." وأوضح: "نحن نؤمن أن استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في الشرق الأوسط أمر ضروري أكثر من أي وقت مضى، نظراً إلى المناخ السياسي العالمي. سيتوافد الأشخاص من كل بقاع العالم إلى المنطقة العربية للاحتفال بأكبر حدث رياضي في العالم والاستمتاع به ونحن نعتبر ذلك فرصة لا تقدر بثمن من أجل تعزيز التفاهم الثقافي بين أشخاص ينتمون إلى ثقافات وخلفيات متنوعة ويجمعهم شغفهم المشترك بكرة القدم." وأكد "لقد وفينا بوعودنا فيما يتعلق بالاستادات أولاً وقبل كل شيء. خمسة أو ستة استادات هي قيد الإنشاء حالياً وهناك المزيد في الطريق. نحن نسير على الطريق الصحيح فيما يتعلق بهذه الاستادات ". وكشف قائلاً: "الأمر لا يتعلق بالاستادات فقط فنحن ندرك تماماً بأن استضافة كأس العالم تمنحنا فرصة المساهمة في الإرث الاجتماعي في قطر. وضعنا هدفاً واضحاً هو المساهمة في دفع عجلة تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030". وعن الانتقادات المتعلقة بقضية العمال والحلول التي تم وسيتم اتخاذها كشف الذوادي: "تقوم كل من اللجنة العليا والحكومة باتخاذ الخطوات الصحيحة من أجل تقديم حل دائم للتحديات التي تواجهها قطر. لا أحد في قطر ينفي بأن هذه التحديات غير موجودة، لكن يجب أن يتم منحنا الوقت الكافي من أجل إيجاد الحلول في دولة كانت قبل عقدين من الزمن مفلسة. النمو الاقتصادي غير المسبوق الذي حصل منذ تلك الفترة، منح قطر فرصة هائلة لكن أيضاً وضع على عاتقها مسؤوليات كبيرة. أظهرت الحكومة التزامها من خلال الإعلان عن الإصلاحات العمالية، وهذا يؤكد التصميم لديها على استغلال هذه البطولة كمحفز للتطور الاجتماعي. هذه الإصلاحات قد لا تأتي بالسرعة المرجوة بالنسبة إلى البعض، لكن تركيزنا هو على التغيير المستدام. ستكون هناك الكثير من الضجة حول كيفية تطبيق هذه التغييرات، لكن قطر مصممة على التطور". وتابع بالقول: "خلال أكثر من 10 ملايين ساعة عمل لم تشهد اللجنة العليا أي حالة وفاة في مكان الأعمال. معايير السلامة التي نعتمدها للعمال تؤمن أعلى معايير الصحة والسلامة في مختلف ملاعبنا. إن العناية بعمالنا تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة إلينا ونحن لا نساوم على الإطلاق بمعاييرنا العالية." وفي رده عن السؤال المتعلق بما إذا كانت التحقيقات التي يخضع لها عدد من مسؤولي الفيفا يثير قلقه حول إمكانية فقدان قطر لكأس العالم قال: "لا بكل تأكيد.. ما يحدث في فيفا هو أمر منفصل تماماً عن أحقية قطر باستضافة كأس العالم وهو أمر بدأ الناس يلمسونه. اللجنة العليا شأنها في ذلك شأن عشاق كرة القدم إلى جانب اللاعبين والأندية حول العالم مصممين على العمل نحو لعبة تمارس بروح رياضية وبطريقة شفافة ونحن نرحب بالإصلاحات التي يقرها الفيفا".